حملت الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة كلا من فرع وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المسؤولية عن إلغاء مهرجان التمور الرابع والذي كان مقررا إقامته نهاية العام الهجري المنصرم، واتهمت الجمعية التعاونية الغرفة بمحاولة تحقيق مكاسب مادية من وراء إقامة المهرجان على حساب الأهداف الترويجية.
وكانت الجمعية التعاونية الزراعية بالمدينة المنورة اعتذرت عن إقامة مهرجان التمور الرابع في المنطقة المركزية بمشاركة عدد من الحرفيين والأسر المنتجة وتجار التمور لاعتراض وزارة التجارة على إقامة المهرجان في ارض بيضاء في محيط المنطقة المركزية.
من جهتها رفضت الغرفة التجارية الصناعية في المدينة تسليم مركز المعارض للجمعية التعاونية الزراعية بلا مقابل مادي لإقامة المهرجان الرابع للتمور، حيث أوضحت في خطاب تحتفظ " الوطن " بنسخة منه، إن الغرفة التجارية ينحصر إيرادها في اشتراكات المنتسبين وإيجار مركز المعارض والتصديق على أوراق المنتسبين ولا تتلقى دعما ماليا من الدولة بعكس ما تحظى به الجمعيات التعاونية من دعم، وبررت الغرفة رفضها أيضا بأن عدد المشتركين من الجمعية التعاونية لدى الغرفة لا يتجاوز 5 بالمائة من منتسبي الجمعية.
وقالت الغرفة إنها وافقت وفقا لتوجيهات إمارة منطقة المدينة على تخفيض إيجار مركز المعارض للجمعية إلى مبلغ 8 آلاف ريال لليوم الواحد بدلا من 14 ألف ريال، هي قيمة التكاليف الإدارية والتشغيلية للمركز دون أرباح دعما للنشاط التعاوني مع تطبيق أنظمة ولوائح الغرفة لتأجير مركز المعارض.
وعلمت " الوطن " من مصادرها أن فرع وزارة التجارة بالمدينة لم يسمح للجمعية التعاونية بإقامة المهرجان في المنطقة المركزية، وخصصت التجارة مركز المعارض للجمعية لإقامة المهرجان، فيما جاء رد الغرفة التجارية الصناعية المشرفة على مركز المعارض بتحميل إيجار المعرض على الجمعية التعاونية الزراعية.
وأوضح مدير الجمعية التعاونية الزراعية في المدينة المنورة المهندس حمود عليثة الحربي أن الجمعية اعتذرت عن إقامة المهرجان الرابع في موعده منتصف شهر ذي القعدة حتى نهاية شهر ذي الحجة في العام المنصرم بسبب طلب الجهة المشرفة على مركز المعارض في طريق الملك عبد العزيز دفع تكاليف الإيجار لمدة إقامة المهرجان والذي يزيد من تحمل تكاليف الأسر المنتجة والحرفية وبعض تجار التمور البسطاء إضافة إلى بعد الموقع عن الحرم النبوي الشريف، وأضاف المهندس حمود أن الجمعية طلبت بمنح مركز المعارض مجانا لإقامة المهرجان مع التكفل من الجمعية بتحمل نقل الحجاج والمعتمرين والزوار من الحرم للسوق والعكس.
وقال المهندس الحربي رؤية المهرجان سياحية لتوظيف المقومات السياحية المختلفة ويختص كذلك بمنتجات التمور؛ حيث لا يهدف المهرجان إلى تحقيق عوائد مالية للجهة المنظمة وإنما يهدف إلى سداد تكاليفه وتحقيق عوائد اجتماعية واقتصادية وسياحية للمجتمع.