تسبب تباطؤ أكثر من 700 مدرسة في الرفع ببيانات طلابها المحتاجين في تأخر صرف إعانة الطلاب التي تكفلت بها مؤسسة تكافل الخيرية، فيما لم تحدد المؤسسة موعدا نهائيا لبدء الصرف إلى حين رفع جميع المدارس بيانات طلابها. وأوضحت مصادر لـ"الوطن"، أنه حتى يوم أمس رفعت 10051 مدرسة بنين، و10530 مدرسة بنات بيانات طلابها المحتاجين، وتم تمديد موعد رفع البيانات حتى نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى أن بعض المدارس رفعت بما نسبته 90% من طلابها كمحتاجين، وأن هذه الأعداد المهولة غير منطقية وسيعاد النظر فيها لأنه ليس من المنطق أن يوجد بالمدرسة احتياج بنسبة 70% أو 90%، بينما مدرسة مجاورة لها لا يتجاوز احتياج طلابها 10% فقط. وبرر المصدر، ارتفاع نسبة الاحتياج في بعض المدارس بسبب مجاملات بعض مسؤولي لجنة "تكافل"، وإضافة أسماء طلاب ليسوا محتاجين كما أن البعض ربط الإعانات الطلابية بإعانات "حافز" ظنا منهم أن صرف إعانة تكافل شهرية، في حين أنها تصرف مرة واحدة بداية الفصل الدراسي، وقد تكون مادية أو عينية، على أن تتم متابعة الطالب والطالبة بشأن تحسن حالته من عدمه. وأكد المصدر، أن إعانات "تكافل" تهدف إلى تحسين حال الطالب في المدرسة وليس حالته المعيشية كاملة حيث توفر له الأدوات المدرسية واللبس اللائق، ولا تخدم أي احتياجات أخرى بعيدة عن المدرسة. ونبه المصدر مديري المدارس بأن وضع أعداد كبيرة للطلاب كمحتاجين سيؤثر على آخرين أكثر حاجة، مؤكدا أنه سيتم التدقيق في نسب المحتاجين المرفوعة من كل مدرسة حتى يتم تلبية حاجة كل مستحق للإعانة.