كشفت الباحثة في كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري بينة الملحم خلال ورقة عملها، عن أن الشباب الجامعي يمثل طليعة التغيير والطموح، وربطت بين المشكلات التي تعود للصراع بينهم وبين النظام الاجتماعي وممارسات بعض المؤسسات الجامعية التي قد تشارك في إنكار وجودهم وإحباطهم. علما أن 70 في المئة من المجتمع السعودية على الأقل هم من الشباب. وأشارت إلى أن الجامعات من أكثر المساحات التربوية حضورا في الخريطة الاجتماعية، وهذا ما جعلها مساحة صالحة لاستنبات مقومات مجتمعية إيجابية، وفي الوقت نفسه يمكن للظاهرة المجتمعية السلبية أن تبني فيها الفرص نفسها وتسهم في تدميرها.
وتضمنت ورقة الملحم التي حملت عنوان دور مواقع التواصل الاجتماعي في تفعيل المواطنة من خلال المسؤولية الاجتماعية، كيفية تأثير تلك المواقع على الفوران الشبابي، وصناعة الفكر، مبينة أن "75 في المئة من مستخدمي الفيس بوك هم من الشباب، ونسبة 78 في المئة من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بحسب إحصائيات عام 2010". وأكدت في معرض حديثها على أن السعوديين في المرتبة الأولى عربيا من حيث استخدام مواقع الفيديو، ويشاهدون يوميا ما يزيد على 36 مليون مقطع فيديو على الموقع الشهير اليوتيوب، بمعدل 150 مليون دقيقة يقضيها المستخدمون على الشبكة العنكبوتية، وتتنوع المشاهدة ما بين المقاطع الترفيهية، الرياضية، الشخصية والتوثيقية، وحذرت الملحم من ثقافة الخرافة التي تستدرج المجتمع إلى مناطق تختفي فيها ملامح العقلانية والتي تكثر في وسائل التواصل الاجتماعي، لما لها من تأثيرات سلبية على عقول البشر وعلى مفهوم المواطنة.
