بينما واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دق طبول الحرب على إيران، أكد الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية مئير دغان أن الموساد لا يؤيد الهجوم على طهران الآن، واستدرك بالقول "ولكن يؤيّد السياسيون". وأضاف "لا شك أن النظام الإيراني ليس عقلانيا بمعنى التفكير الغربي، ولكن بلا ريب هم يحسبون جيدا المضاعفات المترتبة على أعمالهم".
جاء ذلك في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أكد لنتنياهو خلال لقائهما قبل عدة أيام أنه لا يؤيد "في هذا الوقت" استخدام الخيار العسكري بهدف وقف البرنامج النووي الإيراني. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ألمح في سلسلة لقاءات مع محطات فضائية بعد عودته من واشنطن إلى أن بلاده قد تضرب مواقع إيرانية خلال أشهر قليلة، وقال "أنا لا أحمل ساعة توقيت. المسألة ليست مسألة أيام أو ساعات، ولكنها أيضا ليست مسألة سنوات". وأضاف "إذا قرر النظام الإيراني إلغاء برنامجه النووي وتفكيك المنشآت في قم ومنشآت التخصيب كنتيجة للعقوبات أو الدبلوماسية، فإن ذلك يكون خيارا أفضل. إلا أننا على وجه العموم لن نقبل وضعا تكون فيه إيران دولة نووية.
إلى ذلك أكد استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف العبرية أن نتنياهو ما زال الأكثر شعبية في إسرائيل لتولي رئاسة الوزراء، إذ حصل على 62% من الأصوات مقابل 25% لزعيمة المعارضة تسيبي ليفني و10% لموفاز.
من جهة أخرى دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المجتمع الدولي للكف عن سياسة الصمت تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من استيطان وفرض حقائق على الأرض وهدم بيوت الفلسطينيين وتهجير سكانها وحصار قطاع غزة وإغلاقه. جاء ذلك لدى لقائه عدداً من المسؤولين الدوليين". وقال "أي أحاديث للدول الغربية عن حقوق الإنسان والديمقراطية ستبقى دون مصداقية ما استمر تعاملها مع إسرائيل كدولة فوق القانون"، مشددا على أن المصالحة الوطنية تبقى "خيار الشعب ونقطة الارتكاز الأساسية في العمل السياسي المقبل وأن الجهود مستمرة لتخطي كافة العقبات التي تقف دون إتمامها".
وجدد عريقات ما سبق أن ذكره الأسبوع الماضي من أن قضية بلاده العادلة أكبر من أن يتم تهمشيها أو وضعها جانبا، وقال "نكرر ما ذكرناه سابقا من أن مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة يتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورد حقوق الشعب الفلسطيني وحل كافة قضاياه بما يضمن إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء كافة قضايا الوضع النهائي استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
من جهته أعلن رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية أن عجلة الإعمار قد بدأت فعلاً بالدوران في قطاع غزة "وذلك بفضل صمود الشعب الفلسطيني وكرم الخيرين في الأمة العربية والإسلامية". وحول مشكلة الكهرباء في القطاع أكد هنية أن هذه الأزمة في طريقها إلى الحل النهائي، موضحا أنه تم تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء لمتابعة الملف. وناشد كل الدول العربية والإسلامية المساهمة في إنهاء معاناة إخوانهم في غزة.