أعاد المستوى الذي قدمه لاعب الفريق الكروي الأول في نادي الاتحاد محمد أبو سبعان في مباراة فريقه الأخيرة أمام باختاكور الأوزبكي وتسجيله هدفين من الأربعة التي أتخم بها الاتحاد شباك ضيفه في دوري أبطال آسيا إلى أذهان الجماهير التحول الكبير الذي شهده مستوى قائد الفريق الحالي محمد نور بعد أن نجح المدرب السابق للفريق، البرازيلي أوسكار في تحويله من المحور الدفاعي إلى الوسط المتقدم، والذي شهد انطلاقة نور في سماء النجومية والشعبية الجماهيرية.

وتحقق رؤية المدرب الإسباني الجديد لفريق الاتحاد، الإسباني راؤول كانيدا التوافق بين حالة نور وأبو سبعان، حيث وجد هذا المدرب أن مركز المحور الدفاعي الذي كان يلعب فيه أبو سبعان يحد كثيراً من إمكانات اللاعب، ويعوقه عن إبراز موهبته الكروية، فقام بتحويله إلى مركز الوسط المتقدم، أو ما يسمى المحور الهجومي الحر، فظهر أبو سبعان بشكل مغاير في مباراة باختاكور.

وتنتظر الجماهير الاتحادية مزيداً من التوهج للاعب في المباريات المقبلة، خصوصاً أن وسط الفريق بحاجة للاعب حيوي وديناميكي مثل أبو سبعان، إلى جانب الموهبتين المقبلتين أيمن فاضل وهتان باهبري لإعادة عنصر السرعة والحركة لهذا الخط.

وتلمس مراقبون محاولة جلية لكانيدا في أولى مبارياته الرسمية مع الفريق في فرض الأسلوب الإسباني الذي أصبح سمة مميزة في الكرة العالمية، والذي يعتمد على لاعبي الوسط في تقديم كل شيء داخل الفريق، وخصوصاً الجوانب الهجومية، وتسجيل الأهداف، ومنح مهاجمي الفريق أدواراً تكتيكية أكثر من مهمة التسجيل من خلال إشغال الدفاع وخلق المساحات للاعبي الوسط للوصول إلى المرمى، وهو ما كان ظاهراً في لقاء الفريق الآسيوي أمام باختاكور، وإن كان الأمر اللافت سرعة انسجام اللاعبين مع هذا الأسلوب الجديد، الذي جاء نتيجة لكون الاتحاد من الفرق التي تحرص على تبني الهجوم لإيصال الكرة في النهاية إلى رأس الحربة التقليدي.