وعد مسؤولون أميركيون امام الكونجرس بأن تعمل الولايات المتحدة على إيجاد حلول دائمة لآفة المجاعة في القرن الإفريقي ولا سيما في الصومال حيث لا تزال هذه الأزمة شائكة رغم أن المجاعة انتهت رسميا في هذا البلد.

وخلال جلسة استماع امام لجنة خاصة في الكونجرس الخميس لفت عدد من المسؤولين إلى أن هطول كميات أكبر من الأمطار سيحسن الوضع الغذائي في الصومال، ولكنهم أكدوا أيضا على أهمية إرساء استقرار سياسي في بلد محروم من حكومة مركزية حقيقية منذ أكثر من عقدين ويعاني من منع حركة الشباب الإسلامية لوصول المساعدات الدولية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وتقول الأمم المتحدة إن عشرات آلاف الأشخاص قضوا منذ تفشي المجاعة في الصومال في يوليو 2011. وإذا كانت الأمم المتحدة أعلنت في 3 فبراير أن هذا البلد خرج رسميا من حال المجاعة إلا أنها أشارت إلى أن حوالى 2.3 ملايين نسمة أي تقريبا ثلث السكان ما زالوا بحاجة للمساعدة.

وخلال جلسة الاستماع قالت نانسي ليندبورج المسؤولة في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن "هطول الأمطار (في الصومال) يبقى غير مؤكد وحتى إذا خفت المجاعة فإن الوضع في هذا البلد يبقى من بين الأخطر على وجه الكرة الأرضية".

وأوضحت المسؤولة أن مثل هذه الجهود أعطت ثمارها في إثيوبيا حيث وبفضلها لم يعد 7.6 ملايين نسمة بحاجة الى مساعدة غذائية طوال موسم الجفاف.