اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الجمعة بين قوات الجيش الحكومي والمنشقين عنه، في محافظة حمص وسط سورية، في الوقت الذي دعت فيه المعارضة لتنظيم مسيرات احتجاج حاشدة اليوم الجمعة.

وقال ناشط سوري يدعى أبوعماد يقيم في شمال لبنان إن اشتباكات عنيفة نشبت على أطراف مدينتي الرستن والقصير بين عناصر الجيش السوري الحر وقوات

الجيش الحكومي. وأضاف أبوعماد إن أعمدة الدخان الأسود تغطي المناطق المستهدفة، وأنه يمكن مشاهدتها عبر الحدود من شمال لبنان.

  وقالت اللجان التنسيقية المحلية وهي جماعة معارضة تعمل على توثيق كل ما تشهده سورية من أعمال عنف، إن القوات الحكومية تقصف مناطق كرم الزيتون والخالدية والبياضة بالمحافظة المضطربة. وقال النشطاء إن قوات الأمن قتلت 62 شخصا أمس الخميس في أنحاء سورية. ولا يمكن التحقق من الأنباء القادمة من سورية من مصدر مستقل، حيث إن النظام يفرض حظرا على دخول الصحفيين للمناطق المضطربة.  في الوقت نفسه دعت المعارضة الى خروج مظاهرات حاشدة في أنحاء البلاد،

احتجاجا على دعوة كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسورية، للحوار مع حكومة الرئيس بشار الأسد.

ومن المقرر أن يصل عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى سورية غدا السبت.

 وتساءل الناشط عمرو الحمصي المقيم في حمص "كيف يمكننا أن نجري حوارا مع نظام لا يزال يقتل نساءنا وأطفالنا؟".

 وتقدر الأمم المتحدة أعداد من قتلوا جراء القمع الوحشي للاحتجاجات المناهضة للنظام السوري خلال الـ 11 شهر الاخيرة  بنحو 7500 شخص، وتشمل تلك الحصيلة نحو 500 طفل.