فيما شهدت محافظة الخفجي كغيرها من مدن ومحافظات المنطقة الشرقية موجة برد قارس في الأيام الماضية وما صاحبها من موجة غبار، شجع تحسن الأجواء واعتدال درجة الحرارة أمس عددا من أهالي وسكان المحافظة من عائلات وشباب على الخروج للاستمتاع بـ"دفء النهار" والتنزه في كورنيش الخفجي وقضاء ساعات في أجواء "لطيفة" ما بين الجلوس على المسطحات الخضراء حيناً، ومزاولة رياضة المشي في حين آخر، مستغلين عطلة نهاية الأسبوع في نوع من التغيير للروتين اليومي.

وقال الشاب بندر طارق الشهري، إنني من أهالي مدينة الدمام، وجئت إلى هنا قادماً من دولة الكويت بعد زيارتي لها، وقررت أن أتوقف اليوم في كورنيش الخفجي لأستمتع بالشاطئ وأبتعد عن ضوضاء المدينة وزحمة الأسواق والمجمعات التجارية، خصوصاً في هذا الجو المعتدل واللطيف، أما مصطفى أسعد "مقيم بالخفجي" فأشار إلى حرصه على الاستمتاع بالأماكن المفتوحة التي تشرح النفس بالقرب من أمواج البحر، وقال إن دفء النهار أغراني للخروج إلى الكورنيش مع أسرتي وأطفالي الذين سيسعدون حتماً بالتنزه في هذا الموقع وفي تلك الأجواء الجميلة.

وفي ذات السياق، شهدت مدينة الجبيل الصناعية التي تتميز بانتشار الرقعة الخضراء، أجواء معتدلة شجعت الأهالي على الخروج والتنزه منذ ساعات مبكرة من صباح أمس، وانتشرت سنارات الصيد على شاطئ متنزه النخيل، وأشغل المتنزهون مظلات العريش بمحاذاة الشاطئ، وسارع البعض لقيادة الدراجات الهوائية، وعمد آخرون إلى حجز مواقع مناسبة لاستقبال إشارة الإنترنت اللاسلكي المجانية المتوفرة بمتنزهات "نت" بالمدينة، كما نشطت مباريات لعبة "الكريكت" لأبناء الجالية الآسيوية بمحاذاة الشاطئ، فيما استغل البعض الوقت في لعب كرة السلة والكرة الطائرة الشاطئية، بينما فضل آخرون التنزه العائلي والجلوس على الشواطئ بالقرب من ملاهي الأطفال ومناطق الشواء، والاستمتاع بالبحر.

وفي متنزهات الجبيل الصناعية، قال حسان حكيم من شركة "سابك"، وسلطان مسلط المطيري "موظف بالشرطة"، ومحمد خضر الزهراني "معلم"، وعلي قاسم الفيفي "زائر من أبها"، إن الأجواء معتدلة، وأهم ما يلفت الانتباه نظافة المكان، وكثافة تواجد عمال النظافة بمعداتهم في كل أجزاء المتنزه.