أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور سليمان أبا الخيل، أن الجامعة تحارب صورا عديدة من الفساد المالي والإداري وتقوم بالقضاء عليه بصورة مثالية تحقق أعلى درجات النزاهة والشفافية، مشيرا إلى تعاونها الحثيث مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في جوانب مختلفة للقضاء على الشر بجميع أشكاله.

وقال أبا الخيل لـ"الوطن"، إن دور الجامعة في محاربة الفساد يتمثل في جوانب متعددة، منها الجانب الوقائي عبر وحدات الجامعة المعنية بالدراسات الشرعية في المملكة وخارجها، وعلى رأسها كليات الشريعة وأصول الدين.

وأشار أبا الخيل إلى أن المناهج تعنى بالتأصيل بما يصب في تحقيق الوعي بخطورة الفساد بكافة أنواعه ومحاربتها، مضيفا أن هناك بحوثا ودراسات تعالج هذا الشأن معالجة شمولية، ويوجد لدى الجامعة عدد كبير من الأطروحات العلمية في المجالات الفقهية والأصولية والثقافية والاجتماعية، إضافة إلى الفعاليات التي تقيمها الجامعة من مؤتمرات وندوات ودورات وحلقات نقاش.

وأوضح أن الجامعة مستعدة للقيام بأي أمر يخدم الهيئة، وأن مؤتمرات عدة لها صلة وثيقة بمهام الهيئة ومنها مؤتمر "النصيحة.. الأبعاد والمنطلقات" الذي يعالج في محاوره جملة من النقاط تصب في الجانب الوقائي، مشيدا بما قدمه أعضاء هيئة التدريس عبر وحداتهم أو في إسهاماتهم الإعلامية والتوعوية والإرشادية ومشاركاتهم الدعوية التي تصب في خدمة هذه الهيئة.

وقال "لا يخفى أن مهمة الخطابة والدعوة إلى الله تقوم على مخرجات الجامعة بدرجة أساسية، فأغلب خطباء المنابر ودعاة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام، هم من مخرجات الجامعة"، مبينا أن لهم دورا كبيرا في التكامل وتحقيق أهداف هيئة مكافحة الفساد من خلال مواقعهم التي يتخذونها.