دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الليبيين إلى التمسك بوحدتهم والالتفاف حول "المجلس الانتقالي كممثل شرعي وحيد"، ودعم الحكومة في هذه المرحلة المهمة والحساسة"، مؤكدا "دعم المنظمة للمجلس والحكومة الانتقاليين".

تأتي هذه الدعوة في أعقاب إعلان زعماء قبائل وسياسيين في بنغازي منطقة برقة النفطية "إقليما فيدراليا اتحاديا" وقرروا "اعتماد دستور الاستقلال الصادر عام 1951" عندما كانت ليبيا مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان تتمتع بالحكم الذاتي. كما اختاروا أحمد الزبير السنوسي الذي سجنه معمر القذافي 31 عاما رئيسا انتقاليا.

يذكر أن السنوسي هو ابن عم الملك الراحل إدريس السنوسي، وعمته الملكة الراحلة فاطمة الشريف.

وهدد رئيس المجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، أمس باستخدام القوة "لمنع تقسيم ليبيا". وقال "لسنا مستعدين لتقسيم ليبيا. ونحن نستطيع ردعهم ولو بالقوة".

وقال "أدعو إخوتي فى برقة ـ كما يسمونها ـ الآن، للحوار"، مشيرا إلى وجود "مندسين ومن أزلام (الزعيم الليبي السابق معمر القذافي) الذين يستغلونهم الآن" بينهم.

وكان عبد الجليل اتهم أول من أمس دولا عربية بأنها "تغذي الفتنة حتى تهنأ في دولها ولا ينتقل إليها طوفان الثورة". ورأى أن "ما يحصل اليوم هو بداية مؤامرة ضد البلاد. هذه مسألة خطيرة تهدد الوحدة الوطنية"، محذرا من "عواقب خطيرة" قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا.