هل تعلمون أن القرطاسية وفرش الأسنان وألعاب الأطفال لم تدخل غزة منذ أربع سنوات؟
هذا معناه أن آلاف الأطفال لم يمارسوا حقهم الطبيعي بأن يكونوا أطفالا، وآلاف الطلبة لم تصح عليهم ـ من وجهة النظر العالمية ـ تسمية طالب، حتى إن أبناء القطاع البالغين حرموا لأربع سنوات من تنظيف أسنانهم!
يعترف "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" ، وهو معتمد وصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1948 ، بـ"الكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية" ، وأن "الهدف المشترك لكافة الشعوب والأمم والأفراد هو توطيد احترام الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة قومية وعالمية لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها".
لن ندخل في تشريح ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا لمواده الثلاثين التي أكدت بصورة لا لبس فيها على حق الإنسان التمتع بحياته من دون أي تدخل من محيطه الخارجي ، فكيف إذا كان هذا التدخل من قبل من خالف كل التشريعات الدولية واغتصب الأرض وفضاءها وماءها وكل ما يحيط بها؟
ليس غريبا أن تمنع إسرائيل عن أطفال غزة الألعاب والقرطاسية وفرش الأسنان، وهي التي منعت عنهم الدواء والغذاء.
ولكن السؤال الكبير هو: لماذا لم يتحرك الرأي العام العالمي الذي صاغ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليس من أجل إنسان فلسطين، ولكن من أجل صون كرامة من صرف حبرا على الإعلان ليس إلا؟