وعد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، بوضع حل جذري يقضي على مشكلة أزمة الأسرة في المستشفيات التابعة للوزارة خلال 5 أو 7 سنوات، مؤكدا أن الأمر لن يقتصر على مضاعفة الأسرة فقط وإنما نوعيتها أيضا.
وقال في تصريحات صحفية خلال افتتاحه عددا من المشاريع الصحية بمناطق الحدود الشمالية أمس، "لقد ألغينا وضع أربعة أسرة في غرفة واحدة ووضعنا معايير لمكافحة العدوى وللجودة مع تغيير شامل لكل الأنظمة حتى تتطابق مع المعايير العالمية والمستشفيات العالمية والتي صدرت في العام 2010".
وأضاف "إنشاء المدن الطبية الخمس في الحدود الشمالية تم بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتحقيق العدالة والموازنة في تقديم الخدمات الصحية.
وشدد الربيعة، على أن الوزارة ضاعفت ميزانية التدريب والابتعاث أكثر من 3 مرات للاهتمام بجودة الممارسين الصحيين وهناك تنسيق مع وزارة التعليم العالي بناء على توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم الوزارة، ببرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي للموازنة بين إنشاء المشاريع وتشغيلها، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى وعبر خطة شاملة لتحديث جميع المستشفيات القديمة وإعادة تنظيم بناها التحتية.
وأرجع الربيعة تعيين بعض الموظفين خارج مناطقهم إلى أن المريض هو الهدف الأول الاستراتيجي الأساسي، وأن خدمة المريض تسبق خدمة الموظف التي تأتي كثاني اهتماماتهم، مشيرا إلى أن لديهم آلية في التعيين لها نظام واضح المعالم بالتنسيق مع وزارة الخدمة.
وحول المستشفى التخصصي ومركز القلب في عرعر أوضح الدكتور الربيعة، أن الوزارة لها هدف واضح وخطط استراتيجية لتحقيق التكامل الخدمات في كل منطقة ويبقى المستوى الرابع ليتحقق في المدن الطبية مع عدم إغفالنا عن تطوير المراكز الطبية التخصصية، وقال: إن مراكز القلب على مستوى دول العالم تحتاج للتدريج والتأني لأن هذا التخصص دقيق جدا ولا يحتمل المغامرة بحياة المريض والمركز الآن يقدم خدمات تعتبر جيدة بداية بعمليات قسطرة القلب وهناك خطة متدرجة بما يحقق سلامة وأمن المريض وفقا للمعايير الصحية العالمية.
وشدد الدكتور الربيعة على ضرورة التفريق بين المدن الطبية التي تقدم المستوى الرابع من الخدمات الصحية المتقدمة وبين المستوى الثالث وهو المركزي التخصصي، حيث تحتاج الخدمات الصحية من المستوى الرابع إلى كثافة سكانية بين 3 ملايين إلى 4 ملايين نسمة، أما المستوى الثالث فهو تخصصي مركزي مرجعي أما الرابع فهو المستوى الأعلى في الخدمات الصحية المتقدمة، مؤكدا عدم إلغاء أي مشروع ومن يتابع ميزانية الوزارة ومشاريعها يدرك بوضوح أنها تزيد في كل عام.
ورفض الوزير المقارنة بين الشؤون الصحية في المناطق والشؤون الصحية في الحرس الوطني لأن المقارنة تحتاج إلى معايير عالمية، مؤكدا أن الوزارة تضم من المدن الطبية والمستشفيات والمراكز ما تفاخر به ليس على المستوى المحلي فقط وبشهادة الجميع ويكفيها أن لديها من الجرأة ما يجعلها تخضع منشآتها إلى جهات تقييم عالمية وداخلية لثقتها في منشآتها وهو ما يتم الآن. ونفى الربيعة وجود نقص للكوادر في الحدود الشمالية، مشددا على أن الوزارة لا تتحدث عن أرقام ولكن عن معايير وهي التي تحدد احتياجات كل منطقة.
وكان وزير الصحة تفقد أمس، يرافقه وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ، المشاريع الصحية بالمنطقة مع عدد من وكلاء الوزارة، ومدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الجوف الدكتور عبدالله المعلم.
يذكر أن أهالي منطقة الجوف، يعولون على زيارة الوزير للمنطقة، لتطوير الخدمات الصحية، ويتطلعون إلى افتتاح مراكز تخصصية في كل من مدينة سكاكا ودومة الجندل وطبرجل وصوير، ومركز قسطرة قلب متخصص، ومركز متخصص لمرضى السكر.
أمير الجوف: سنذلل عقبات المدينة الطبية
الجوف: تيسير العيد
أثنى أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز، على الجهود المبذولة من قبل القائمين على مشروع مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية بالجوف والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لخدمة أهالي الشمال، مؤكداً تذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض سير العمل فيه ليتم الانتهاء منه في الوقت المحدد له. جاء ذلك أثناء استقباله وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة والوفد المرافق له في قصره بسكاكا أمس.