بعد مرور 100 عام على كارثة غرق السفينة تيتانيك اكتشف علماء سببا غير متوقع لغرقها ألا وهو القمر.
ويعرف أي شخص مطلع على التاريخ أو شاهد الأفلام الرائجة التي تناولت الكارثة أن سبب حادث السفينة تيتانيك قبل 100 عام هو أنها اصطدمت بجبل جليدي.
ودرس دونالد أولسون وهو فيزيائي من جامعة تكساس وفريقه من علماء الفلك دور القمر في غرق السفينة وقال "صلة القمر قد توضح كيف يتأتى لعدد كبير من الجبال الجليدية بشكل استثنائي أن تدخل في مسار تيتانيك."
ودرس فريق أولسون تكهنات عالم البحار الراحل فيرجوس وود بأن اقتراب القمر بشكل استثنائي في يناير 1912 ربما أدى إلى مثل هذا المد مما فصل جبال جليدية أكثر بكثير من المعتاد عن جرينلاند وطفت وهي لا تزال بحجم كبير في مسار الممرات الملاحية التي كانت قد نقلت جنوبا في ذلك الربيع بسبب تقارير عن جبال جليدية.
وقال أولسون إن حدثا نادرا وقع يوم الرابع من يناير كانون الثاني عام 1912 عندما يقف القمر والشمس بطريقة تعزز جاذبية كل منهما الآخر. وفي الوقت نفسه كان القمر في يناير أقرب ما يكون إلى الأرض خلال 1400 عام وحدث اقترابه في غضون ست دقائق من اكتماله بدراً. وعلاوة على ذلك كانت الأرض أقرب إلى الشمس في اليوم السابق.
وقال أولسون "زاد هذا الوضع من قوة مد القمر على محيطات الأرض إلى الحد الاعلى... هذا جدير بالملاحظة."
وخلص بحثه إلى أنه للوصول إلى الممرات الملاحية بحلول منتصف أبريل فإن الجبل الجليدي الذي اصاب تيتانيك لابد وأنه انفصل عن جرينلاند في يناير عام 1912 . وقال أولسون إن ارتفاع المد الذي نتج عن مجموعة من الأحداث الفلكية الغريبة يكفي لإزاحة الجبال الجليدية وجعلها تطفو بما يكفي للوصول الى الممرات الملاحية بحلول أبريل.
وينشر البحث في عدد أبريل من مجلة "سكاي آند تلسكوب".