تحذيرات، وتوصيات، ونصائح، وسجالات نشطة دارت في الأيام القليلة الماضية بين المهتمين بمعرض الرياض الدولي للكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي.

كل ذلك ستجده بمجرد بحثك عن كلمتي "معرض الكتاب" في تويتر أو على الوسم المخصص له، أو حتى على صفحات الفيس بوك.

ومما يستحق الذكر هنا هو تراجع دور المنتديات الإلكترونية، التي كانت في الماضي أحد أهم المصادر في متابعة أخبار المعرض، وأهم الإصدارات المتواجدة فيه، لكنها فقدت دورها نسبيا الآن لصالح الفيس بوك وتويتر.

البعض حذر من الكتب ذات الأغلفة الجميلة، وآخرون حذروا من بعض دور النشر التي تتحايل على القراء بإيهامهم أن هذا الكتاب أو ذاك ممنوع، أو أن نسخه شارفت على النفاد ليرفعوا سعره.

وعلى الأرجح، لم يغب أي غلاف لإصدار حديث سيكون في المعرض، عن المواقع الاجتماعية هذه السنة، كما لم تغب النصائح لكيفية شراء الكتب واختيار المفيد منها، التي وصلت أحيانا إلى حد الوصاية.

ومن المتوقع أن تشهد الأحاديث تحولا بعد افتتاح المعرض أمس، لتطغى الحكايات الطازجة والساخنة من موقع الحدث، وقد ترتفع حدة الانتقادات لأخطاء المعرض والناشرين والزوار، وستتصدر القراءات للفعاليات المصاحبة للمعرض، أو الأحداث التي ربما تدور في أروقته، لتكون حاضرة في كتابات مرتادي هذه المواقع.

ولم تخل الأحاديث من معارضين ساقوا اتهامات للمعرض كـ"التغريب"، والترويج لثقافة لا تتناسب مع مجتمعنا، ملمحين إلى المغزى من استضافة دولة السويد كضيف شرف للمعرض، لكن المؤيدين اعتبروا السويد دولة ثقافية هامة، وخصوصا أنها تحتضن جائزة نوبل المهتمة بالأدب.

كما احتفى المؤيدون للمعرض بتسمية أحد ممراته باسم الراحل غازي القصيبي، إضافة إلى 22 شاعرا سعوديا آخر تزينت ممرات المعرض بهم.

بعض المؤلفين استغل هذه الذروة ليعلن عن كتابه، فيما لم يفت الناشرين الترويج لعناوين دورهم المشاركة هذا العام، ولعل من أبرز العناوين اللافتة للنظر هو "الطريقة المثلى لإيصال خبر زواج لزوجتك الأولى"، مما دعا بعض المشاركات إلى مهاجمته بشدة.

بعض النصائح تمحورت حول الطرق المثلى للاقتناء والتسوق، وتلخص أبرزها في ضرورة الاستعانة بدليل خاص بالمعرض، توفيرا للجهد والمال مع أهمية اقتناء الطبعة الأولى من الإصدار، والحرص على زيارة المعرض في الأيام الأولى، خوفا من نفاد بعض الكتب المهمة، كما حذر المشاركون من التنقل بين الأجنحة برفقة صديق، لأنها فكرة ليست عملية، كذلك عدم الانخداع من وضع بعض دور النشر نسخة أو نسختين أو ثلاث على طاولة العرض مع الادعاء بكونها النسخ الأخيرة.