فيما حددت وزارة الخدمة المدنية السبت المقبل موعدا لدعوة نحو 28 ألف متقدمة للوظائف التعليمية بغية مطابقة بياناتهن، نفت وزارة التربية والتعليم على لسان مدير عام الشؤون المالية والإدارية صالح الحميدي أمس العلم بمصير ملف تثبيت 83 ألفا من منسوبيها، قائلا "اسألوا وزارة الخدمة المدنية".
وعلمت "الوطن" أن لجنة التثبيت في التربية لم تتسلم من الخدمة المدنية محاضر التثبيت حتى الآن.
قذفت وزارة التربية والتعليم أمس، الكرة في ملعب وزارة الخدمة المدنية، على خلفية ملف تثبيت منسوبيها الـ83 ألفا، الذين صدر أمر ملكي بتثبيتهم منذ نحو عام. ومع اقتراب الفترة الزمنيـة المحددة بالأمر الملكي من الانقضاء، وسط انتظار عشرات الآلاف من المشمولين بالتثبيت من منسوبي الوزارة إنهاء إجراءات تثبيتهم أسوة بالعشرات من زملائهم بالوزارات الأخرى، رفض مدير عام الشؤون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم، صالح الحميدي، الإجابة عن سؤال حـول تأخر الإجراءات، وقال "اسألوا وزارة الخدمة المدنية".
جاء ذلك في رده أمس على سؤال "الوطن" حول أسباب تأخر تثبيت منسوبي "التربية" ومتى تنتهي إجراءاتهم، وذلك عـلى هامش حفل تكريم الشركات والعاملين من منسوبي التربية في المعرض والمنتدى الدولي الثاني الذي عقد الشهر الماضي بالرياض.
وأضاف أن الكشف الطبي الذي يجريه المشمولون بالتثبيت يشمل جميع شاغلي الوظائف التعليمية والإدارية قائلاً "أي تعيين لابد من إجراء كشف طبي له"، وذلك عقب إغفال التعميم الذي صـدر للمناطق التعليمية ذكر الإداريين ضمن المطالبين بالكشف الطبي.
وحـاولت "الوطن" الحصول على إجابة على السؤال الذي أحالته "التربية" لها بالاتصال على المتحدث الرسمي لوزارة الخدمة المدنية الدكتور عبدالعزيز الخنين إلا أنه لم يرد على الاتصالات الهاتفية والرسائل النصية التي تم إرسالها لهاتفه النقال مساء أمس.
وعلمت" الوطن" أن لجنة التثبيت بالوزارة لم تتسلم حتى نهاية دوام أمس محاضر منسوبي الوزارة من اللجنة المختصة بـ "الخدمة المدنية".
يذكر أن الحميدي حرر خطاباً لوزارة الخدمة المدنية قبل بضعة أشهر بعد تجمع العشرات من شاغلي الوظائف التعليمية بمقر الوزارة، أكد فيه أهمية إنهاء إجراءات تثبيت منسوبي الوزارة في إشارة إلى أن جميع الإجراءات الخاصة بالتثبيت بيد "الخدمة المدنية".
مـن جهة ثانيـة، أكـد رئيس اللجنـة المنظمة لمنتدى ومعرض التعليم الثاني، الدكتور نـايف الرومـي، أن نتائج الاستفتاء للمشاركين العام الجاري ومدى الرغبة في المشاركة العام المقبل أظهرت أن 91% منهم يؤكدون تلك الرغبة.