تعقد القيادة الفلسطينية اجتماعاً اليوم لبحث الرسالة المزمع توجيهها من الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مأزق عملية السلام. وأشارت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى إلى أن رسالة عباس سيحملها وفد ثلاثي يضم كبير المفاوضين صائب عريقات ورئيس الوزراء سلام فياض وأمين سر منظمة فتح ياسر عبد ربه دون الحاجة إلى وسيط خارجي. وقال عريقات "الهدف من الرسالة هو التأكيد على أن مهمة السلطة هي نقل الشعب الفلسطيني من الاحتلال إلى الاستقلال وإعادة ما فقدته السلطة الوطنية من حقوق شعبها بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة". كما سيبحث الاجتماع موضوع المصالحة الوطنية عقب انتهاء المهلة التي طلبها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل قبل الشروع في تشكيل الحكومة الانتقالية.

من جهة ثانية اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد قريع أن مشروع حل الدولتين قد فشل وقال "نحن نمر الآن بمرحلة سياسية عاصفة، تتواصل تفاعلاتها على نطاق أوسع، تطرح علينا أسئلة أكثر مما تقدم لنا من إجابات، وتلقي في وجوهنا مصاعب أشد وطأة مما كان عليه الحال من قبل، وتدعونا بإلحاح أشد إلى إعادة تقييم الموقف من جميع جوانبه".

الى ذلك، يصل وزير الخارجية الأردني ناصر جوده اليوم إلى رام الله للقاء عباس لإطلاعه على نتيجة الاجتماعات التي عقدها مع عدد من المسؤولين في الولايات المتحدة، وإن كان الاعتقاد السائد هو أن لا جديد مع انشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات الرئاسية.