جدد مجلس الوزراء في جلسته أمس التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعوته إلى مجلس الأمن الدولي لوقف العنف في سورية.. ووضع حد لإراقة دماء الشعب السوري الشقيق والعمل على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المتضررين.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة عقب الجلسة أن المجلس جدد تأكيد المملكة دعوة مجلس الأمن الدولي، إلى ممارسة دوره القانوني، وتحمل مسؤولياته الأخلاقية، بالمبادرة إلى الدعوة لوقف العنف في سورية، ووضع حد لإراقة دماء الشعب السوري الشقيق والعمل على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المتضررين منوهاً - في هذا الصدد - بعقد الأمم المتحدة منتدى إنسانيا في جنيف الخميس المقبل لتحديد الاحتياجات الإنسانية للشعب السوري.

وناقش المجلس عند بدء جلسته التي عقدت أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية والمنطقة والعالم.

وفي الشأن الخليجي، نوه المجلس بما صدر عن الدورة 122 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عقدت أول من أمس في الرياض، بشأن مستجدات العمل المشترك وما تحقق من إنجازات في مجالاته كافة، والتأكيد على تحقيق مزيد من التقدم والتنمية لدول المجلس، ودعم وتعزيز الأمن والاستقرار، وبحث مقترح خادم الحرمين الشريفين بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، على ضوء نتائج تقرير الاجتماع الأول للهيئة المتخصصة المشكلة من دول المجلس، لدراسة المقترح من جوانبه كافة، الذي يعكس اهتماماً بنقل مسيرة العمل الخليجي المشترك لمرحلة الاتحاد، ويحقق تطلعات قادة وشعوب دول المجلس، بالدفع بالتكامل الخليجي إلى آفاق أرحب في المجالات كافة، وكذا بحثه تطورات عدد من القضايا السياسية دوليا وإقليمياً.

وأضاف وزير الثقافة والإعلام أن المجلس تدارس - عقب ذلك - الموضوعات المتعلقة بالشأن المحلي، مباركاً ما تشهده المملكة، من نشاطات اقتصادية وثقافية، منها منتدى جدة الاقتصادي، الذي بدأ السبت الماضي بحضور شخصيات، اقتصادية وعلمية، من المملكة وخارجها، ومعرض الرياض الدولي للكتاب الذي سيفتتح اليوم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وتشارك فيه نحو 544 دار نشر، من 25 دولة.

كما نوه المجلس، بنتائج الملتقى الاقتصادي السعودي اللبناني الـ7، الذي عقد في بيروت، ويعد إحدى الآليات الفاعلة، لتعزيز مستوى التعاون التجاري والصناعي والاستثماري بين المملكة ولبنان، وكذلك الاجتماع الـ6 للجنة الدائمة السعودية - السودانية المشتركة، وخاصة الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر، في المنطقة المشتركة بين البلدين، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.

وأفاد الدكتور خوجة، أن مجلس الوزراء واصل إثر ذلك مناقشة جدول أعماله، وأصدر القرارات التالية:

قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكيني في شأن مشروع مذكرة تفاهم في مجال السياحة بين الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة ووزارة السياحة في جمهورية كينيا، والتوقيع عليه، في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.

كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على تفويض وزير العدل - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوزبكي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في المجال القضائي بين وزارة العدل في المملكة، ووزارة العدل في جمهورية أوزبكستان في ضوء الصيغة المرفقة بالقرار، والتوقيع عليه، ومن ثمّ رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية.

وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 79/62 وتاريخ 25-12-1432، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين المملكة وجمهورية بولندا لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل، و البروتوكول المرافق لها، الموقع عليهما في مدينة الرياض بتاريخ 19-3-1432 الموافق 22-2-2011.

كما قرر مجلس الوزراء اعتماد الحساب الختامي للصندوق السعودي للتنمية للعام المالي 1430-1431.

من جهة أخرى، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز برقيتي تهنئة لرئيس جمهورية غانا البروفيسور جون إيفانزاتا ميلز بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.

وأعربا باسميهما واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لجون إيفانزاتا ميلز، ولشعب غانا الصديق باطراد التقدم والازدهار.