كشف عضو في مجلس الشورى أمس عن تحقيق المملكة مراتب متقدمة عالميا في مجال مكافحة الفساد، مؤكدا أنها قفزت من المرتبة 80 إلى المرتبة 63 عالميا، ومن المرتبة السادسة إلى الخامسة عربيا، وفقا لتقرير منظمة الشفافية لمكافحة الفساد، فيما وافق أعضاء المجلس على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد.
وأشار الدكتور طلال ضاحي إلى أنه استند على تقرير منظمة الشفافية لمكافحة الفساد، وأن المملكة سجلت ارتفاعا بنسبة 4.3% مقارنة بالعام الماضي حيث كانت نسبتها 3.5%.
ولفت ضاحي خلال مناقشة طلب الموافقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد بالصيغة المرفقة والتي أيدها 104 من أعضاء المجلس، إلى أن المملكة سجلت تقدما في مكافحة الفساد على المستويات العالمية، مؤكدا أنها قفزت من المرتبة 80 إلى المرتبة 63، وانتقلت عربيا من المرتبة السادسة إلى الخامسة.
مستحقات الطيران المدني
على صعيد متصل، كشف تقرير هيئة الطيران المدني أن المبالغ غير المحصلة التي تخصها من القطاع الخاص تجاوزت مليار ريال، وأن الهيئة سجلت 72 واقعة جوية منها 35 بسبب المراقبة الجوية.
جاء ذلك خلال مناقشة تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن التقرير السنوي للهيئة العامة للطيران المدني للعام المالي 1430/ 1431 والذي أبرز المهام التي تنفذها الهيئة في إصدار وتطبيق الأنظمة للطيران وعقد الاتفاقيات الجوية ووضع الضوابط اللازمة لسلامة الطيران، وإنشاء المطارات المدنية وإدارتها وتطويرها، وتنظيم الحركة الجوية والإشراف على عمليات مؤسسات وشركات الطيران الوطنية والأجنبية العاملة بالمملكة.
وطالبت لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بضرورة تشغيل الصالة رقم "4" في مطار الملك خالد الدولي لتخفيف الضغط والازدحام، الذي قد ينشأ في الصالات الأخرى، ودعت إلى أن تكون الخدمات المقدمة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي على مستوى يواكب الخدمات، التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن، في ظل سوء الوضع في الصالة الشمالية بمطار الملك عبدالعزيز التي يتوافد عليها الحجاج والمعتمرون.
وتساءل عدد من أعضاء المجلس خلال مناقشة التقرير عن أسباب الديون المتراكمة لصالح الهيئة العامة للطيران المدني وعدم تحصليها إلى هذا الوقت. وقال الدكتور عبدالرحمن الداود أن الهيئة ذكرت أن المبالغ غير المحصلة لها لدى القطاع الخاص يبلغ 1.140.468.716 ريالا، وتساءل عن سبب تهاون الهيئة في تحصيل ذلك المبلغ.
تأخر خصخصة "السعودية"
وتساءل أيضا عضو آخر عن الأسباب التي تقف أمام تأخر خصخصة الخطوط السعودية الذي سبق الإعلان عنه منذ سنوات مضت، والعوامل التي تسبب تكدس الركاب في مطار الملك عبدالعزيز في مواسم العمرة والحج والتي قد تعود إلى تعطل أجهزة الخدمات في المطار بسبب المدة الافتراضية لعمل تلك الأجهزة ولسوء الصيانة.
ودعا أحد أعضاء المجلس الهيئة إلى تشكيل فريق عمل لإعداد دراسة ميدانية شاملة لجميع مناطق المملكة للتعرف على المحافظات، التي تحتاج إلى فتح مطارات جديدة بها بالنظر إلى حاجة سكانها، فيما طالب آخر بإلغاء الرسوم التي تفرضها شركة "ناس" على المسافرين والتي تفوق قيمة التذكرة إلى بعض المدن.
توفر المقاعد
وانتقد حمد القاضي عدم تطرق التقرير إلى مسألة عدم توفر المقاعد بين المدن والمناطق في الرحلات الداخلية مما يترتب عليه تأخير وتعطيل لمصالح الناس وحاجاتهم، في حين لفت الدكتور عبدالرحمن العطوي إلى شكوى الهيئة من قلة القوى العاملة بينما لديها 516 وظيفة شاغرة، كما أنها سجلت 72 واقعة في الطيران منها 35 واقعة بسبب المراقبة الجوية. وتساءل عن ارتفاع تكلفة تشغيل مطار الملك عبدالعزيز بجدة والتي بلغت أكثر من 27 مليار ريال.
وفي نهاية المناقشات، وافق المجلس على طلب اللجنة منحها الوقت لدراسة الملحوظات والآراء.
اتفاقية للتعاون
على صعيد متصل، وافق المجلس على مشروع اتفاقية للتعاون بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية تركيا في مجالات التدريب والتقنية والعلوم العسكرية. وناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون الأمنية بشأن طلب المصادقة على الاتفاقية العربية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، وبعد استماع المجلس للعديد من مداخلات الأعضاء وافق المجلس بالأغلبية على طلب المصادقة على الاتفاقية.
واستمع المجلس إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع اللائحة التنظيمية لمراكز الإرشاد الأسري الأهلية، والذي سبق للمجلس دراسته في جلسة سابقة، ثم صوت المجلس بالموافقة بالأغلبية على مشروع اللائحة التي تتكون من 14 مادة تنظم عمل مراكز الإرشاد الأسري الأهلية.