كشف مدير عام التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله العقيل عن وجود عجز في معلمي بعض أقسام التربية الخاصة، وفي مقدمتها تخصصات اضطرابات اللغة والكلام، وفرط الحركة، وتشتت الانتباه، مؤكدا أن الوزارة تمنح معلمي التربية الخاصة علاوات شهرية مع رواتبهم تبلغ 20% من الراتب لغير المتخصص، و30% للمتخصص، وأن هذه العلاوات تستهدف جذب الكفاءات والمعلمين لتدريس الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال في تصريحه إلى "الوطن" إن هناك بوادر جيدة في بعض الجامعات لتخريج كفاءات وطنية قادرة على سد عجز المعلمين في بعض التخصصات، وطلابها حاليا على وشك التخرج، مؤكدا على أن إدارته لديها برامج تدريبية مستمرة تستهدف المعلمين المستجدين، لإعطائهم جرعات تدريبية من بينها ملازمة المعلمين ذوي الخبرة والكفاءة قبل بدء التدريس.

وحول انتقاد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله لبرامج التربية الخاصة في المدارس عند توليه دفة الوزارة، أكد أن الوزير قال لهم "اعتبروا أنكم لم تقدموا شيئا، وأبدؤوا العمل"، وأنه إزاء هذه التوجيهات طرحت إدارة التربية الخاصة عدة برامج جديدة تستهدف تعديل سلوك الطلاب وخدمة نحو 45 ألف طالب في التربية الخاصة، مبينا أن برنامجا جديدا سيتم تطبيقه العام المقبل في المدارس لمواجهة فرط الحركة وتشتت الانتباه، وصولا لإيجاد معلم متخصص في فرط الحركة بكل مدرسة.

وشدد العقيل على أن الوزارة بدأت التحرك باتجاه عقد شراكات مع القطاع الخاص، خصوصا المعاهد التي تقدم برامج متخصصة لفرط الحركة والتوحد وبعض البرامج غير الموجودة في الوزارة.

جاء ذلك، على هامش انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول لتقويم اضطرابات اللغة والكلام أمس، بمشاركة مسؤولي التربية الخاصة في نحو 42 إدارة تعليمية على مستوى المملكة، وتستضيفه مدينة جدة، ويستمر يومين.

وقال العقيل خلال افتتاح الملتقى إن مشروعا جديدا تم رفعه لنائب وزير التربية، يستهدف عقد شراكات ترتقي بكافة الممارسات التعليمية والسلوكية داخل المدارس عن طريق التدريب والتأهيل واستقطاب كادر محلي يفي بأغراض تدريس وتقويم سلوك الطلاب.

من جانبه، أكد مدير تربية محافظة جدة عبدالله الثقفي أن إدارته هيأت كل السبل لإنجاح الملتقى والمساهمة بوضع استراتيجيات مستقبلية للنهوض بما يقدم لهذه الفئة من الطلاب، لافتا إلى أن هذا الملتقى يصدر قرارات تنفيذية لا توصيات.