يعاني سكان الأحياء الشمالية والشرقية في مدينة الرياض من تأخر بعض المشاريع التنموية التي يستغرق تنفيذها في بعض الأحيان أكثر من 5 سنوات، وسط مطالبات العديد من المواطنين بضرورة إكمال المشاريع المتعثرة وإمداد أحيائهم بالخدمات من مياه وتعبيد الطرق الداخلية بالإسفلت.

ورصدت "الوطن" في جولتها في تلك الأحياء بعض المشاريع المتعثرة، إذ أشار المواطن محمد الغامدي أحد سكان حي المونسية إلى عدم توفر المياه في الحي منذ أكثر من ستة أشهر رغم وجود الإمدادات، وأنه يقوم بجلب صهريج المياه بواقع مرتين في الشهر بتكلفة تفوق 80 ريالا لكل مرة، مبينا وجود مجمع للمدارس لم يكتمل بناؤه منذ نحو خمس سنوات، رغم أنهم بحاجة ذلك. مؤكدا أنه يضطر إلى توصيل أبنائه لـ4 مدارس يوميا في حي آخر يبعد عن المنـطقة التي يسكن بهـا بمسافـة ليست قليلة.

وتداول سكان الحي تعثر تكملة إنشاء مشروع المجمع التعليمي لعدة سنوات، متسائلين ما الأسباب التي أدت إلى ذلك. وقـال أحدهم إن المشروع كان تحت تنفيذ إحدى الشركات الأجنبيـة، وأن ارتفاع أسعار مواد البناء دفع هذه الشركـة إلى مطالبة وزارة التربية والتعليم برفع قيمة العقد لغلاء مواد البنـاء، وتوقـف بذلك المشروع عن التنفيذ. وهذا ما يتردد بين السكان، من دون ما يتأكدوا مـدى صحته. وتتجـد معاناتهم في عدم توفـر الخطوط الأرضيـة للتلفون الثابت، وقـالوا إنهم يشعرون بالحرج منذ أكثر من ستة أشهر وطالبوا الشركة المسؤولة ولكن دون جدوى أو تجاوب. مستغربين هذا التصرف وخصوصا أنه لا غنى عنه في المنزل، والذي سيقللهم من استخدام الهاتف الخلوي، بحكم أن الهاتف الأرضي أكثر توفيرا، وخصوصا في تواصل رب الأسرة مع عائلته والعكس.

ورصدت "الوطن" أثناء تجولها في الحي وجود طرق غير مسفلتة وعبر السكان عن معاناتهم من ذلك، وقال أبو عبدالله أحد سكان الحي المقابل لأحد الشوارع غير المسفلتة أنه يقوم باستحداث طريق غير مسفلت على حسابه الخاص للخروج إلى الشارع الرئيسي، مشيرا إلى معاناته في تغيير قطع السيارة بسبب سوء أرضية الطريق، ويتفق معه أبو محمد ويزيد أنه قدم طلبا للبلدية للنظر في موضوع سفلتة هذا الطريق منذ شهر ذي الحجة من العام الماضي.