لقي 27 شرطياً بينهم ضابطان أحدهما برتبة مقدم والآخر نقيب مصرعهم فجر أمس في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غرب مدينة الرمادي على يد مسلحين مجهولين كانوا يرتدون الزي العسكري ويستقلون سيارات دفع رباعي مشابهة للتي تستخدمها القوات الأمنية المعروفة باسم "سوات".
وقال عضو مجلس المحافظة حكمت سليمان لـ "الوطن" إن المسلحين هاجموا بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية نقاط تفتيش تابعة للجيش والشرطة ومنازل تعود لعناصر أمن في مناطق متفرقة من قضاء حديثة وأسفر الهجوم عن مقتل 27 عنصر أمن بينهم معاون آمر الرد السريع المقدم محمد خلف حسن ومدير الاستخبارات النقيب خالد صايل، مشيراً إلى أن الخطة اعتمدت أسلوب الأجهزة الأمنية الرسمية. وأضاف "أبلغ المسلحون عناصر سيطرة القضاء عند دخولهم إليها بأنهم جاؤوا من بغداد ولديهم أوامر قبض بحق 15 شخصاً وقاموا بسحب هواتفهم وأجهزة الاتصال الخاصة بهم ونفَّذوا عملية إعدام جماعية بحقهم رمياً بالرصاص، واعتمدوا الأسلوب ذاته مع بقية القوات، ثم توجَّهوا إلى منزلي الضابطين وأعدموهما رمياً بالرصاص". من جانبه قال ممثل المحافظة في مجلس النواب أحمد العلواني لـ "الوطن" إن "الإرهابيين استغلوا الأسلوب الذي تتَّبعه الحكومة دون إخبار المحافظة، وهو ما خلق ثغرة نفذوا منها".
وفي إطار الاستعدادات لانعقاد القمة العربية أواخر الشهر الجاري أكد الرئيس العراقي جلال طالباني أمس اكتمال التحضيرات كافة، مشيراً إلى أن العاصمة بغداد أصبحت مستعدة لاستقبال القادة العرب. من جهته دعا ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي إلى توفير الدعم السياسي والشعبي لخطة حفظ الأمن في العاصمة لتوفير الأجواء المناسبة لانعقاد القمة. وأكد رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حسن السنيد أن خطة الحكومة تتطلب دعم القوى السياسية، وقال لـ "الوطن" "الخطة لا تعتمد فقط على الأجهزة الأمنية، وتتطلَّب من الكتل السياسية الأخرى إظهار الجدية لدعم الحكومة، والتعاون معها". وأضاف أن السلطات تنوي نشر أكثر من 10 آلاف جندي، وسيتم تطويق العاصمة بقوات أمنية، وتحديد مداخلها ومراقبتها إلكترونياً بالكاميرات فضلاً عن الفرق الميدانية المكلَّفة بفرض الأمن".