واصلت حكومة حزب العدالة والتنمية المغربية المضي بمحاربة الفساد الذي جعلته أولوية لها، حيث كشفت وزارة النقل في إعلان عن لائحة تتضمن أسماء المستفيدين من أذونات النقل التي تعود على أصحابها بأرباح طائلة. ووجدت تلك الخطوة ترحيباً واسعاً في المغرب واعتبره بعضهم خطوة مهمة في الحرب على رخص الامتيازات، وحملت اللائحة التي تم نشرها على الموقع الإلكتروني لوزارة النقل أسماء عدد من المسؤولين في عالم السياسية والفن والرياضة. من جانبه طالب المركز المغربي للحريات والحقوق بسحب الرخص وإعادة منحها لمستحقيها من المعوزين والمحتاجين والأرامل.

إلى ذلك طالبت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة المغربية بسيمة الحقاوي بترشيد الإنفاق ورفضت أن تسافر لتمثيل بلادها في أحد المؤتمرات على الدرجة الأولى وطلبت من مسؤولي وزارتها أن يتم حجز مقعد لها في الدرجة الثانية بهدف تخفيض تكاليف الرحلة من 50 ألف درهم إلى 20 ألفاً. وتأتي هذه الخطوة التي تعد سابقة من نوعها في المغرب رغبة من الوزيرة في ترشيد نفقات وزارتها التي سبق أن أعلنت عدم كفايتها. وأكدت الوزيرة أنها تسعى إلى "عقلنة موارد الوزارة واستثمارها في برامج ومبادرات تعود بالنفع بشكل أكبر على المواطنين المعنيين". وكانت الحقاوي وهي أول وزيرة محجبة في المغرب قد أثارت جدلاً واسعاً بعد أن أعلنت معارضتها لإقامة المهرجانات الفنية، قبل أن تتراجع وتؤكد أنها ليست ضد تنظيم المهرجانات بل "ضد هدر الأموال التي يمكن أن تسخر من أجل خدمة قضايا ذات أولوية".