أعلن مدير المنتخبات الوطنية محمد المسحل عن مشروع إدارة المنتخبات الوطنية المتمثل في المنافسة ومقارعة أقوى المنتخبات خلال كأس العالم الذي سيقام في قطر عام 2022، ووضع المسحل خططا قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، تتمثل الأولى في المنافسة على كأس الخليج المقبلة 2013، والثانية في المنافسة على التأهل لكأس أمم آسيا 2015 بأستراليا وبعيدة المدى تتمثل في المنافسة على لقبها، مؤكداً أن المشروع ليس لامتصاص غضب الجمهور وإنما لتطوير الكرة السعودية وانتشالها من سوء النتائج والتصنيفات.

وعرض المسحل خلال محاضرة استمرت 67 دقيقة بينما خطط لها بـ 40 دقيقة، أبرز المعوقات والحلول التي جعلت الرياضة السعودية تتراجع نتائجياً وفنياً، واصفاً مشكلة الكرة السعودية بـ"جبل الثلج الذي لم يتضح إلا رأسه، بوجود كثير من المشاكل غير الواضحة ويسعى إلى حلها، وقضى أكثر من ساعة في إبرازها وحلولها وبرامجه وخططه المستقبلية التي ستعيد الكرة السعودية إلى الواجهة، مبيناً أن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم السابق الأمير نواف بن فيصل وافق على المشروع وكذلك أعجب الرئيس المكلف أحمد عيد، وقال "لن أستطيع إبقاء المشروع حبيس الأدراج لمدة ثلاثة أشهر ـ موعد انتخاب رئيس اتحاد محلي ـ فإن كان هناك رفض أو ملاحظة لرئيس الاتحاد السعودي المقبل بإمكانه إبداؤه".

وتضمنت أهم الحلول التي طرحها المسحل في مؤتمره الصحفي الذي عقده أمس برفقة مدرب المنتخب، الهولندي فرانك ريكارد وعدد من الجهازين الفني والإداري والكوادر الفنية في المنتخبات السعودية، تحليل واقع الكرة السعودية، والذي تمثل في ضعف الفئات السنية والمشرفين عليها، وعدم وجود اهتمام بفئة البراعم التي لم يطبق لها دوري إلا قبل شهر واحد من الآن بعكس دول مجاورة، ضعف البنية التحتية خاصة الفئات السنية، غياب الدعم المادي من قبل الشركات والبنوك خاصة، ضعف مساندة الإعلام الرياضي واهتمامه بالميول والمصالح الشخصية، عدم وجود وظيفة المدير الفني في الأندية، ضعف التواصل بين إدارة المنتخبات والأندية، قلة الاهتمام من قبل الاتحاد الآسيوي بأندية غرب آسيا، قلة الاهتمام بالمدرب الوطني، مطالباً بإنشاء لجنة خاصة بالمدربين الوطنيين.

وأعلن عن عدة معسكرات للمنتخب السعودي الأول استعدادا للقاءات الودية المبرمجة مع أيام الفيفا وكذلك استعدادا لمباريات التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 بأستراليا.

وعن رفض بعض أعضاء مجلس الشورى لدعم الرياضة بالمبالغ الطائلة قال "آمل أن نقنعهم بأن 35% من الشعب مهتم بالرياضة ولا بد من دعمها لنتطور ونقارع المنتخبات الكبيرة كما آمل من القطاع الخاص المشاركة ودعم الرياضة"، وعن رعاية المنتخب السعودي أوضح أن" شركة زين انتهى عقدها وكنا نرغب في توفير أفضل رعاية حينما أجلنا المفاوضة بعد مباراة أستراليا يقيناً من إدارة المنتخب بأن عقد الرعاية سيرتفع في حال تأهلنا ولكن هذا لم يحدث وسنتعاقد مع أحد العروض المتوفرة لدينا لحين انتهاء موسم 2012، وسيتم ذلك خلال أربعة أسابيع".

من جهته كشف ريكارد عن تحمله مسؤولية الخروج من سباق التأهل إلى مونديال البرازيل، وأكد أن هذا لم يكن متوقعاً خصوصاً أن المنتخب تقدم بهدفين ولم يحالفه الحظ في تسجيل ثالث قبل أن تستقبل شباكه مباشرة ثلاثة أهداف في ظرف ثلاث دقائق، مشيداً بانضباط اللاعبين وتطبيقهم للتكتيك الجديد للأخضر الذي ينتهجه لأول مرة والذي كان عبارة عن خطة 4/1/4/1، وقال " الأهداف المتتالية شلت تفكيرنا، وأنا لست سعيدا بالنتيجة ولا يوجد هناك أحد سعيد"، مؤكداً أنه لن يستقيل من منصبه.