طالب المؤرخ محمد القدادي باستمرار رئيس الإدارة الموقتة المكلف بتسيير شؤون الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لأربع سنوات مقبلة ودعمه لإنجاز عدد من الملفات المتعلقة باتحاد اللعبة.
وقال القدادي لـ"الوطن" "تكليف الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل لعضو الاتحاد أحمد عيد لمدة ثلاثة أشهر، يعد قراراً موفقاً ويجب على الجميع مساندته، لأن عيد رجل متمرس وخبير تدرج في مناصب عدة في اتحاد كرة القدم، وأعماله السابقة تشهد له، وهو شخص مقبول في الوسط الرياضي".
وأضاف "لا يجب أن نستعجل دخول شخصيات جديدة من الأندية، والأفضل أن يستمر عيد لدورة أو اثنتين، وهذا ما أطالب به الرئيس العام، ليتسنى له ترتيب كثير من الأمور المهمة، خصوصاً أن المنتخبين الجدد يهيأون لانتخابات الرئاسة، ونحن نحتاج من أربع إلى ثمان سنوات لنحظى بالاستقرار في اتحاد القدم".
وعد القدادي الانتخاب حق مشروع للجميع لمن يجد في نفسه الكفاءة لهذا المنصب، وأوضح "الترشيح للانتخاب ليس مزاداً أو مزايدة، وأنا ضده تماماً في الوضع الحالي الذي لا يسمح بهذه الطريقة المحمومة، فالغالبية تنتمي بشدة لأنديتها، وهذا سيشكل هرجاً ومرجاً كبيرين في الوسط الرياضي نحن في غنى عنه، ونحتاج إلى عدالة ومسؤولية تصب في مصلحة الكرة السعودية".
وحول تفرغ الأمير نواف بن فيصل لمنصب الرئيس العام لرعاية الشباب بعد استقالته من الاتحاد السعودي لكرة القدم، أبان "سيكون أمام الأمير نواف بن فيصل الفرصة الآن لتنظيم وترتيب الألعاب المختلفة من خلال اللجنة الأولمبية بعد أن ابتعد عن (هم) كرة القدم، حيث لم تساعده الظروف في الفترة الماضية على الأداء بالشكل المأمول، رغم ما يملكه من إمكانات وخبرة وصلت إلى مرحلة النضج الكبير، ساهم في ذلك، التصاقه بوالده الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله، وعمه الأمير سلطان بن فهد".
وأكد القدادي أن الأزمة التي تمر بها الكرة السعودية حالياً تشبه مرحلة سابقة من السبعينات الميلادية، عندما تأسست أكاديمية جيمي هيل التي أنتجت جيلاً رياضياً رفيع المستوى أبرزه الدوليان السابقان ماجد عبدالله ويوسف خميس، الذي حقق بعدها بثمان سنوات فقط كأس آسيا، في مرحلة مشابهة أو ربما أفضل.