تعتزم أكاديمية الحكير للتدريب الفندقي خلال الفترة المقبلة، إطلاق أول مسابقة لفنون الطهو في المملكة تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. ووفقا لرجل الأعمال عبد المحسن الحكير رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، فإن المسابقة تهدف إلى تنشيط وخدمة السياحة في المملكة من خلال التعريف بفنون وصناعة الغذاء المحلي من سعودي وخليجي، وبيئته ومواصفاته وتأثره وتأثيره في حياة المواطن السعودي وتطوره عبر آلاف السنين، إضافة إلى تدشين مسابقات على مدار العام ذات جوائز قيمة لأفضل شيف وطاهٍ سعودي وأفضل مطعم وفندق يقدمان أطعمة محلية وخليجية تقليدية ومبتكرة، على أن يتم التوسع فيما بعد لتشمل الأطعمة الأخرى.

وقال الحكير: المسابقة تهدف إلى الارتقاء بالطهاة السعوديين وبالمطابخ والخدمة في الفنادق والمطاعم الراقية والارتفاع بمستوى الفندقة وتقديم أنواع جيدة متميزة من الطعام، إضافة إلى خلق التسابق والتباري بين الفنادق للابتكار والتجديد. وأشار إلى أن هذا العمل من شأنه تسليط الضوء على العادات والتقاليد الغذائية للمجتمع السعودي والمجتمع الخليجي، إلى جانب التأكيد على أن الطعام ليس مجرد كميات من المأكولات يلتهمها الإنسان، لكنه أحد متع الحياة ويجب أن يتعلم الإنسان كيف يأكل ويتذوق ويستمتع بالطعام الذي هو نعمة من الله. وبيّن أن لجنة المسابقة ستضم شخصيات سعودية وخليجية معنية بصناعة السياحة من جانب، ومهتمة بصناعة الغذاء من جانب آخر، وأنها ستقوم بزيارات إلى الفنادق والمطاعم لاختيار المرشحين لنيل هذه الجائزة التي ستكون مادية ومعنوية في آن واحد. وتوقع أن يكون لهذه المسابقة مردود إيجابي في دعم الاقتصاد الوطني، خصوصاً بعدما أصبحت صناعة الغذاء إحدى الدعائم الأساسية له في ظل النهضة الاقتصادية التي تعيشها المملكة اليوم، والسعي نحو تحقيق الرؤى المستقبلية لحكومة خادم الحرمين الشريفين في جانب دعم ومساندة الكوادر الوطنية وتهيئة مناخ ملائم لها للابتكار والتجديد. واختتم تصريحاته بالقول إنه سيعقب تدشين هذه المسابقة تأسيس جمعية الذواقة السعودية بعد الحصول على الموافقات الرسمية، بغية تنشيط المنتج السياحي في المملكة، خصوصا بعدما أصبحت السياحة المصدر الثاني للدخل القومي مع توقعات بزيادة ونمو عدد زوار المملكة خلال السنوات المقبلة إلى 30 مليونا.