الأخ والصديق العزيز "فواز الداوود" بعث لي من أستراليا تسجيلا لكلمة مرتجلة للملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله.. استمعت للكلمة.. فوجدتها من أجمل ما سمعت في حياتي فصاحة وصراحة وصدقاً.. الكلمة أكبر وأعظم من التعليق..
يقول الزعيم الراحل ـ متحدثا عن وزارة الإعلام زمنذاك ـ : "ليس مطلوبا من هذا المرفق أيها الإخوة أن يأتي كل يوم وليلة وينشر على أمواج الأثير أو على شاشة التلفزيون صورة فيصل، أو قال فيصل، أو عمل فيصل، أو أراد فيصل.. لا.. ليست هذه مسؤوليته.. لأن فيصل إذا كان يعمل، وإذا كان يؤدي شيئا من واجبه، فليس ذلك لكي تظهر صورته على صفحات الصحف، أو على شاشة التلفزيون، أو يظهر ما يقول أو يُقال عنه على أمواج الأثير، فإذا كان يعمل فإنما يجب أن يعمل في سبيل الله، ثم في سبيل وطنه وأمته.. وإنني أيها الإخوة المواطنون أحب أن أتقدم إليكم بشكوى، وهي شكوى من وزارة الإعلام.. الوزارة التي نحتفل اليوم بافتتاح مشروع من إنجازاتها، ونتقدم لها بالشكر عليه، لكنني في نفس الوقت أشكوها إليكم؛ لأنها دائما، وباستمرار، وخلاف رجاءاتي لها أن تتجنب نشر الصور الخاصة بي، أو الكلمات الرنانة التي تقال بي، أو الأغاني التي تكال، وإنني في نفس الوقت أقول لكم إنني لست متتبعا لا للراديو، ولا للتلفزيون.. ولكنني في بعض الأوقات يصدف أن أكون خارجا من البيت أو داخلاً إليه، وأرى بعض المناظر، وأسمع بعض الكلمات، أو بعض الأناشيد، أو بعض التعليقات، فوالله العظيم إنه ليحز في نفسي، حينما أسمع من الإذاعة، أو في التلفزيون، هذه الكلمات والإطراء، والمديح لفيصل.. لأن فيصل إذا كان يعمل، وإذا كان يقوم بشيء من واجبه، فهو لا يُشكر على ذلك، بل يجب عليه هو نفسه أن يَشكر ربه إذ وفقه إلى ذلك..."
اسمعوا كلمة الفيصل رحمه الله:
http://quietube.com/v.php/http://www.youtube.com/watch?v=pSMjTKpLqXk&feature=player_embedded