أوضحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عن أن التعاقد مع أساتذة أجانب في الوقت الحالي يعد وسيلة موقتة، وأن خطتها الأساسية تكمن في توظيف السعوديين الأكفاء من الذين حققوا طموحهم في مواصلة دراستهم.

وأكد مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل في تصريح لـ"الوطن" أن التعاقد وسيلة لتلبية الاحتياجات الآنية، والتعامل مع التطور النوعي الذي تشهده وحدات الجامعة بما يحقق الوفاء بالخطط والاستراتيجيات التي وضعتها الجامعة لتلك الوحدات عبر الجهات المعنية بذلك، مؤكدا في الوقت ذاته أن التعاقد مع أجانب هو شأن "مؤقت".

وأضاف أن البعد الاستراتيجي في تغطية النقص بالكفاءات السعودية المتميزة يتم من خلال تهيئة الأجواء لهم لمواصلة دراساتهم، والوصول إلى الدرجات العلمية التي تؤهلهم للدخول إلى معترك الحياة العملية في البيئة الجامعية، وأن أبرز الروافد هو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

وأضاف الدكتور أبا الخيل أن برنامج الابتعاث الخارجي يعتبر رافداً مهماً لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة من الخريجين، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في تنمية الموارد البشرية السعودية، وتأهيلها بشكل فاعل لتصبح منافساً عالمياً في سوق العمل ومجالات البحث العلمي، وذلك حرصاً من ولاة الأمر على التنمية المستدامة للموارد البشرية في المملكة.

وأوضح أبا الخيل أن الجامعة والمعاهد العلمية التابعة لها تسعى إلى التطوير المنهجي. وكشف عن جملة من التغييرات سيتم أخذها في الاعتبار تشمل المجالات الكمية والنوعية استجابة للتطور بما يحقق التكيّف معها وفق الأسس والمعايير المدروسة بعناية. وقال مدير الجامعة إن التطوير سيشمل المرحلة الجامعية والدراسات العليا، ولهذا السبب تم إنشاء وكالة الجامعة للدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي، وتنطوي تحتها عمادتا التقويم والجودة والتطوير الجامعي.