شنت القوات السورية قصفا عنيفا أمس استهدف معاقل المعارضين في مدينتي الرستن والقصير بريف حمص، وكثفت من عمليات القمع في درعا، وإدلب، ودير الزور، وحماة. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أن مواقع المعارضة في الناحية الشمالية من الرستن، تعرضت لقصف القوات الحكومية منذ ساعات فجر أمس، ما دفع السكان للفرار إلى لبنان سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان. وفي ريف درعا (جنوب)، اعتقلت قوات الأمن عشرات المدنيين في حملة مداهمات نفذتها أمس، خاصة في قرية المليحة الغربية المجاورة لمدينة الحراك التي تكبدت فيها القوات النظامية أول من أمس خسائر فادحة. وفي ريف إدلب (شمال غرب) دارت اشتباكات أمس في بلدة كفرنبل بجبل الزاوية بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة هاجمت أحد الحواجز في البلدة، أسفرت عن مقتل جندي من الجيش وإصابة منشقين. وفي الشرق، انتشرت دبابات سورية في مدينة دير الزور لمواجهة المعارضة ودعما للقوات والميليشيات الموالية للأسد التي تعرضت لهجوم من المعارضين بعد مقتل 3 متظاهرين مطالبين بالديموقراطية. وقال أحد الناشطين من دير الزور، ويدعى "أبو عبدالرحمن" إن دبابات روسية قديمة من طراز "تي 54"، وعربات مدرعة اتخذت مواقع عند الميادين الرئيسية". وأضاف أنه كل نصف ساعة تسمع أصوات إطلاق نار من قبل الجيش السوري الحر باتجاه حواجز الطرق التي تتولى حراستها شرطة الأمن والشبيحة. أما في حماة، فقتل شاب يبلغ من العمر 28 عاما بإطلاق الرصاص عليه خلال اقتحام القوات النظامية لبلدة الجلمة، كما تنفذ قوات الأمن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة حيالين. إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس إن فريقي الصليب الأحمر والهلال الأحمر بدآ توزيع المساعدات في قرية قرب حمص، ويعتزمان التحرك إلى حيين آخرين يؤويان عائلات فرت من حي بابا عمرو. وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام حسن في جنيف "اللجنة والهلال الأحمر بدآ توزيع المساعدات في قرية آبل على بعد 3 كيلومترات من مدينة حمص. ويعتزمان التحرك إلى حيي الإنشاءات والتوزيع لتقديم المساعدة للعائلات التي نزحت عن بابا عمرو". وأبدت اللجنة الدولية أملها في أن تدخل قافلة مساعداتها حي بابا عمرو، بعد مباحثات مع الحكومة استمرت أياما.