دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي أنصار الشريعة في منطقة الكود بمحافظة أبين أمس. وقالت مصادر محلية إن المسلحين سيطروا على مؤخرة اللواء 115 المرابط في شبوة القريبة من مدينة زنجبار. واستولوا على كمية من الأسلحة عقب مقتل 30 جنديا وجرح أكثر من 20 آخرين، مشيرة إلى أن المعارك بين الجانبين لا تزال مستمرة وسط طلعات مكثفة للطيران الحربي. وكان أنصار الشريعة قد أمهلوا الأربعاء الماضي الجيش اليمني 10 أيام للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في زنجبار والمناطق المجاورة لها، مهددا بنقل المواجهات إلى مناطق جديدة في البلاد، وذلك ردا على الجيش الذي أمهلهم نفس الفترة للانسحاب من المدينة.
وشوهدت تعزيزات عسكرية تنطلق من مدينة عدن باتجاه منطقة المواجهات لدعم قوات الجيش. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان أن "عناصر إرهابية نفذت اعتداء غادرا على موقع عسكري للقوات المسلحة باستخدام سيارات مفخخة، ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من أفراد اللواء 39 مدرع بالمنطقة العسكرية الجنوبية". وقالت إن مقاتلي الجيش تمكنوا من استعادة سيطرتهم على الموقع وإخلائه من المتمردين وأعادوا فتح الطريق الرئيسي بين زنجبار ودوفس.
وفي العاصمة صنعاء قالت مصادر عسكرية إن جنود القوات الجوية أجلوا زحفهم السلمي على وزارة الدفاع ومقر القيادة العليا للقوات المسلحة بعد تعهدات من اللجنة العسكرية بالنظر إلى مطالبهم وتنفيذها، وكان الجنود المعتصمون أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي قد أعلنوا عن زحف سلمي إلى الدفاع والقيادة أمس في حال تجاهل مطالبهم وعلى رأسها إقالة اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق صالح من قيادة القوات الجوية.