عبر ريكاردو تيكسيرا رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن ثقته في قدرة بلاده على تنظيم كأس عالم "لا تنسى" في 2014 رغم بطء الاستعدادات والخلافات بين الحكومة والاتحاد الدولي (الفيفا).تأتي تصريحات رئيس الاتحاد البرازيلي بعدما قالت الحكومة امس السبت انها لن تتعامل مجددا مع الامين العام للفيفا جيروم فالك الذي قال إن هذا البلد يحتاج "للاسراع في العمل" ليكون جاهزا في الوقت المحدد لاستضافة النهائيات.

وصبت تصريحات فالك المزيد من الزيت على الخلاف المشتعل بين البرازيل والفيفا والذي زاد في السنوات الأخيرة في ظل التأخير في البرامج الزمنية لإنشاء العديد من الاستادات والفنادق والطرق ومشاريع البنية الأساسية المطلوبة لإقامة البطولة.وقال تيكسيرا في بيان "مشاعر القلق التي أبداها الفيفا ازاء الاستعدادات لاستضافة كأس العالم طبيعية ومشروعة."

واضاف "لكني ادعو الاتحاد الدولي الى ان ينام قرير العين لان البرازيل وشعبها يملكون من الكفاءة والنزاهة ما يؤهلهم لتنظيم بطولة لا تشوبها أي شائبة. بطولة لا تنسى." وكان الفيفا قد ابدى كذلك قلقه بشأن قوانين بيع الخمور في الاستادات وطالب أيضا بتوفير تذاكر أقل ثمنا للطلبة واصحاب المعاشات.

ونالت البرازيل حق استضافة النهائيات في 2007 رغم أن القرار كان محسوما منذ 2003 عندما وافقت اتحادات امريكا الجنوبية التسع الاخرى على دعم البلاد باعتبارها المرشح الوحيد عن القارة.

واتخذ هذا القرار بعدما نالت امريكا الجنوبية الحق في استضافة النهائيات وفقا لنظام التناوب الذي وضعه الفيفا ولم يكتب له الاستمرار.

وقال فالك إنه كان يتعين على البرازيل إقرار قانون كأس العالم في 2007 كجزء من الضمانات التي قدمتها الحكومة للحصول على حق استضافة النهائيات.

وأضاف "وافقنا على عدد من الأشياء مثل التذاكر المخفضة لكبار السن ووافقنا أيضا على عدد من الأشياء في صياغة تلك الضمانات لكن بعضها أساسي. لا يمكن أبدا ألا نحصل على ضمانات فيما يخص الأمن لأن التحرك ضد الإرهاب هو مسؤولية الدولة. لا يوجد لدينا أي تساهل في هذا الشأن لذلك يجب إقرار قانون كأس العالم."

ورد تيكسيرا بقوله "ربما تتقدم بعض الامور المتعلقة بتنظيم كأس العالم ببطء. لكن في كل عملية ديمقراطية يتعين ان تتم المناقشات بشكل مستفيض وان تأخذ في الاعتبار المصلحة العامة."

وأضاف "كأس العالم تأتي الى واحد من أكبر ستة اقتصادات في العالم. الى بلد لا يزال ينمو بينما تعاني معظم دول العالم من أزمات حادة."