أدى حريق هائل في أحد معامل الحاسب الآلي في مقر الطالبات بجامعة أم القرى في حي الزاهر ظهر أمس إلى إخلاء طالبات المبنى (هـ) بمقر الجامعة، وإصابة 7 طالبات، إضافة إلى فزع الطالبات وخوفهن جراء الحريق الذي أتى على كامل محتويات المعمل من أجهزة حاسب آلي وتقنيات أخرى.
ورصدت "الوطن" التي تواجدت في الموقع أثناء الحريق دخول رجال الدفاع المدني إلى ساحة الجامعة بالآليات لضمان سرعة إطفاء الحريق كون المبنى محاطا من كافة الجوانب بقاعات دراسية ولا توجد به بوابات طوارئ سوى البوابات الرئيسة لقاعة الجوهرة والبوابة الجنوبية مما دفع أعدادا كبيرة من الطالبات للخروج دفعة واحدة منتشرين على كافة الأرصفة.
وتواجد أولياء الأمور بالموقع لتزامن قرب خروج بناتهم غير أن أغلبية الطالبات ظللن لفترات طويلة يستظللن بالأشجار في ظل تعطل الحركة المرورية التي تشهدها الطرق الجانبية للجامعة كونها تقع على طريق المدينة المنورة.
وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري إن الحادث عبارة عن اشتعال حريق في غرفة تقدر أبعادها بحوالي (6م×6م) تستخدم كمعمل للحاسب الآلي، وتقع بالدور الأول من المبنى رقم (هـ) المسمى مركز تقنية المعلومات والدعم الفني. وتمت السيطرة على الحادث ومنع امتداد النيران إلى باقي المعامل والقاعات المجاورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
من جهة أخرى كشف مدير التحقيقات الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري أن التحقيقات أظهرت عرضية حادث اشتعال النار بمركز تقنية المعلومات والدعم الفني بجامعة أم القرى شطر الطالبات الذي نشب يوم أمس السبت.
وأوضح المنتشري لـ"الوطن" أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث، مشيرا إلى أن الحريق نجم عن تماس كهربائي بمكيف أسبليت بالمعمل، لافتا إلى أن سرعة حركة الرياح أسهمت في انتشار سحابة دخانية كثيفة، مما أثار هلع الطالبات وأولياء الأمور. وذكر أنه تم إخلاء الطالبات الموجودات بالمبنى وعددهن 120 طالبة، وكذلك طالبات الجامعة حسب خطط الإخلاء المبلغة لمسؤولي الأمن والسلامة بالجامعة مسبقاً، وذلك في وقت قياسي وبانسيابية تامة دون أي إصابات خطيرة بين الطالبات.