وصف مواطنون توجيه هيئة مكافحة الفساد الجهات الحكومية أخيراً بإبراز المعلومات التفصيلية للمشاريع الجاري تنفيذها في المناطق، بأنه قرار سليم من شأنه الإسراع في تنفيذ المشاريع والحد من تعثرها. وأكد عدد من المواطنين الذين تحدثوا إلى"الوطن"، أن قرار الهيئة جاء في ظل وجود عدد من المشاريع الخدمية التي إما أن تكون متعثرة أو متأخرة في إنجازها في وقتها، مشيرين إلى أنه أصبح الآن بإمكان المواطن العادي متابعة سير العمل بالمشاريع والتعرف على اسم المشروع، ومدته وموقعه، والمقاول المنفذ للمشروع، وقيمة العقد وتاريخ إبلاغ المقاول بالترسية وتاريخ توقيع العقد وتاريخ تسليم الموقع والتسليم الابتدائي، إضافة إلى مدة تمديد العقد إن وجد، فيما يتسنى للجميع الكشف على المشاريع التي تطول مدة تنفيذها بخلاف ما هو موجود بالعقد.

أحد المواطنين الذين استطلعت "الوطن" آراءهم، محمد السماعيل، ذكر أنه لا يزال يشاهد تخلف بعض الجهات الحكومية من وضع المعلومات التفصيلية على المشاريع، وهو ما يضع علامة تعجب أمام هذه المشاريع، مبيناً أنه يشاهد مشروعاً للصرف الصحي بحي الإسكان ببريدة مضى علي تنفيذه أكثر من 9 أشهر، رغم أن طول المشروع لا يتجاوز أقل من كيلو متر، مستغرباً تباطؤ العمل في إنهاء هذا المشروع. في المقابل، أوضح لـ "الوطن" المتحدث الرسمي لأمانة القصيم، يزيد المحيميد، أن أمانة المنطقة ترى أن خطوة هيئة مكافحة الفساد في الإفصاح عن معلومات تفصيلية للمشاريع أمر مهم ويرفع من مستوى الشفافية ويخدم العملية الرقابية على المشاريع، ويضع المواطن أمام تقرير كامل عن المشروع وأهم تفاصيله. وأشار إلى أن الأمانة بادرت بوضع لوحات على المشاريع الجاري تنفيذها حالياً لعرض معلومات عن المشروع في موقعه على الطبيعة، تجاوباً مع تعميم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.