عادت أزمة الأسمنت للظهور مجددا في منطقة عسير بعد سريان قرار شركة أسمنت نجران بوقف التصدير إلى خارج منطقتها اعتبارا من أمس، في حين ساهم قرار الشركة في استقرار السوق بنجران وتوفير الأسمنت بكميات كبيرة وبسعر معتدل.
وقال نائب رئيس لجنة المنتجات الخرسانية بغرفة أبها سعد بن سالم أبوقفرة في تصريح إلى "الوطن" إن اللجنة تلقت خطابا من شركة أسمنت نجران يفيد بتوقفها عن تحميل الأسمنت إلى منطقة عسير، بناء على توجيهات بحصر التحميل لمنطقة نجران فقط.
وأبان أبو قفرة أنه من المتعارف عليه منذ تأسيس فرع شركة أسمنت نجران في "العباية" الواقعة في نهاية حدود منطقة نجران الإدارية وعلى مقربة من محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير، كان المستهدف سوق عسير، وأنه بحسب سياسة الشركة فإن مصنع نجران في "سلطانة" يقوم بتأمين احتياجات نجران.
وأكد أن هذا القرار سيتسبب في خسائر جمة لمنطقة عسير.
وأوضح أبوقفرة أن مصنع نجران ينتج من فرع "العباية" 3800 طن يومياً وسحوبات عسير منها ما بين 2800 طن إلى 3400 طن يومياً.
وذكر أنهم سيتحولون إلى مصنع بيشة إلا أن مواعيد التحميل منه تتراوح بين يومين إلى ثلاثه أيام.
وقال المستثمر عبد الله القحطاني إن أزمة الأسمنت في منطقة عسير بدأت أمس منعطفاً جديداً، كما ازداد اختناقا. وأكد مدير فرع التجارة بنجران صالح آل عباس أن منع الشاحنات التي تحمل تراخيص بيع خارج المنطقة جاء حسب توجيه من أمير المنطقة لتوفير مادة الأسمنت للمستهلكين ضمن نطاق سعري مقبول.