افتتحت معركة خلافة الأميركي روبرت زوليك على رأس البنك الدولي هذا الأسبوع جديا مع إعلان أول ترشيح لهذا المنصب.وكشف الخبير الاقتصادي جيفري ساكس الذي ترأس إشغال لجنة الأمم المتحدة حول أهداف الألفية، عن نواياه رسميا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست الجمعة.
ويقتحم ساكس المشهد بينما"أعلن الأميركيون أنهم يفكرون في إمكانية ترشيح (وزير خزانتهم تيموثي) جايتنر او (أحد أسلافه لورانس) سامرز، أو شخص من القطاع الخاص مثل محمد العريان" رئيس صندوق "بيمكو" للاستثمار، بحسب مصدر مقرب من البنك الدولي.وأمام هؤلاء الأشخاص، يركز ساكس على ما يميزه مشددا على أنه لا يأتي "لا من وول ستريت ولا من عالم السياسة الأميركية".وفي مقال آخر نشرته الصحيفة الأسكتلندية "ذي سكوتسمان" الاثنين، يأخذ ساكس على واشنطن أنها اعتبرت دائما أن البنك الدولي يجب أن يكون "في خدمة سياستها الخارجية ومصالحها التجارية".غير أن "الفكرة هي أن يقوم إداريو" المؤسسة المالية أي دولها الأعضاء، "بحمل وتقديم الترشيحات" مما يترك مجالا للمرشحين المستقلين، كما أوضح المصدر المقرب من البنك الدولي لوكالة فرانس برس.وبموجب قاعدة غير مكتوبة، فقد آلت رئاسة البنك الدولي على الدوام إلى أميركي، بينما تذهب رئاسة توأمه صندوق النقد الدولي إلى أوروبي.إلا أن الاعتراض على هيمنة الغربيين تزداد قوة.
والعريان الذي عمل طيلة سنوات في صندوق النقد الدولي، يتمتع بنقطة ايجابية تتمثل في أنه مصري وأميركي، ما قد يدل على حصول التغيير بالنسبة إلى الدول الناشئة، كما أضاف المصدر الذي أوضح "لكن يتعين أيضا إقناعه بقبول" تغيير مهنته.