تحت رعاية أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزي ، تنطلق مساء غد ، فعاليات الحملة الوطنية"حرفة وطن"التي تنظمها على مدى عام كامل،الجمعية التعاونية النسائية"حرفة"،بهدف دعم الأسر المنتجة والحرفيات السعوديات ورعاية شؤونهن وتطوير أعمالهن،وذلك في قاعة نيارة بمدينة الرياض.
وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية التعاونية النسائية "حرفة" الأميرة نورة بنت محمد بن سعود ، أن فكرة هذه الحملة جاءت مبادرة من قبل الجمعية في التعريف بالأسر المنتجة،من أجل حفظ الحرف اليدوية السعودية التي تزخر بها بلادنا في شتى مناطق المملكة، ودعمها، لتحقيق الرافد الاقتصادي الجيد للأسر السعودية المنتجة.
وقالت في " إن مصدر اعتزازنا هو رعاية الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للحفل،واهتمام سموه بفكرة الحملة التي تهتم بتوعية المجتمع بكل قطاعاته بدور الأسر المنتجه،خاصة العمل المنزلي، من خلال أسر تعول نفسها وتضع لها مكانة واضحة على خارطة الوطن الاقتصادية عبر منتجاتها المختلفة ".
وأفادت أن الجمعية تعمل على تطوير عمل الأسر من المنزل عبر محاولة إصدار عدد من المعايير لهذه الأسر، لضمان سلامة وجودة تلك المنتجات، حتى تكون محل ثقة المستهلك، وتتمتع الأسر بالأرباح الاقتصادية المجزية التي تكفل لها سبل الحياة الكريمة، إضافة إلى منح المتميزين منهم المزيد من الفرص في سوق العمل.
وبالرغم من أن عمر الجمعية لم يتجاوز السنتين، إلا أن انجازاتها الإنسانية تجاوزت ذلك بسنين، حيث فازت بإعتماد منظمة "اليونسكو" كأول مؤسسة سعودية غير حكومية تهتم بالحرف والتراث، بالاضافة لفوزها بجائزة المفوضية الأوروبية لحفظ حقوق الحرفيات، وجائزة التميز السياحي بالمملكة.
ومن المقرّر أن تستعرض جمعية "حرفة" في حفل يوم غد نماذج مختلفة لـ 85 قصة نجاج حققتها الأسر المنتجة في منطقة القصيم، عبر تبنيها للعمل الحرفي وتسويقه، إلى جانب إقامة معرض مصاحب لبعض منتجات الأسر.
وتحظى هذه الحملة الوطنية باهتمام أكثر من جهة حكومية وأهلية بالمملكة،تسعى جميعاً لتعزيز أهداف الحملة، والتعريف بالأسر المنتجة، ودعمها، ودراسة عوائق عمل المرأة من منزلها في شتى المهن الحرفية والمهمة،إلى جانب تقديم التسهيلات اللازمة لنجاح عملها.
وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها على مستوى المملكة،التي يشرف عليها سعوديات يعملن وفق خطط استراتيجيّة على تحفيز الحرفيات من نساء الوطن، لتحويل بيوتهن المنتجة إلى مشروعات صغيرة، ومتوسطة، حتى تكون انطلاقة للمزيد من الأعمال النسائية المتميزة التي تحقق بإذن الله الأرباح الاقتصادية المثمرة لكل أسرة.