كشف أحد العاملين السابقين في الاتحاد السعودي لكرة القدم ـ تحتفظ الوطن باسمه ـ أن هذا الأخير يحصل على إيرادات تصل إلى 425 مليون ريال، إلا أنها لم تكن كافية لتجنبه حالة الفشل التي أدت لخروج المنتخب الأول من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، وللابتعاد عن الظفر بكأس آسيا منذ أكثر من 16 عاماً، ولابتعاد أنديته عن التتويج باللقب القاري منذ 7 سنوات.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "لم يقدم الاتحاد عملاً يتوازى مع سمعة الكرة السعودية، أو يتوازى مع ما يتقاضاه من شركائه الإستراتيجيين، حيث تبلغ قيمة رعاية زين لدوري المحترفين 250 مليون ريال، وينال حصة من عقود الأندية مع شركات الاتصالات تصل إلى 25 مليون ريال، ويبيع حقوق نقل الدوري مقابل 150 مليون ريال، ولم تنل الأندية حتى الآن حصتها من ذلك، ومع ذلك فإن الاتحاد لم يستطع أن يقرأ مؤشرات الخروج والتراجع السعودي، ولم يضع لها الحلول الناجعة".
وأضاف "الحلول لم تكن فقط في شراء تذاكر المباريات، ولا في مضاعفة المكافآت، وليست في الاستقالة، بل كان يجب أن تركز على الاستثمار في الكوادر البشرية الشابة، وتأمين عقود خارجية للاعبين، وتخصيص أكبر الحصص المالية للأندية للاستثمار في الفئات السنية، أما فيما يتعلق بتطبيق الخصخصة فإن العارفين بالأمور يدركون صعوبة اعتماد الخصخصة حالياً في ظل إشراف رعاية الشباب المطلق على الأندية واستثماراتها".
يذكر أن اتحاد القدم السعودي الذي أعلن استقالته عقب الخسارة أمام استراليا 2 /4 الأربعاء الماضي في آخر جولات التصفيات التمهيدية المؤهلة لكأس العالم المقبلة في البرازيل، كان قد شهد استقالة سابقة لرئيسه السابق الأمير سلطان بن فهد، وذلك عقب حلول المنتخب في المركز الأخير لمجموعته في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر عام 2011 بعد خسارات موجعة أمام سورية 1 /2 والأردن صفر/1 واليابان صفر/5، لكن التغيير السابق لم يأت بأي نتيجة على صعيد تعديل النتائج وإنقاذ الكرة السعودية من حالات الخروج المتوالي من البطولات الكبيرة.