شن لاعب الشباب والأهلي والاتحاد والنصر السابق عبدالله الواكد هجوما على الطريقة التي لعب بها المنتخب السعودي أمام أستراليا وخسارته للمباراة، مبينا أن خروج الأخضر من تصفيات آسيا لكأس العالم سيضر بسمعة الكرة السعودية، مبينا أن هذا الإخفاق يضاف لسلسلة إخفاقات أخرى لازمت المنتخبات السعودية مؤخراً، وأوضح أن الأخضر يعاني من خلل فني، وهاجم تغييرات ريكارد وخطة الإعداد، ولكنه طالب في نفس الوقت بإبقائه على رأس المنتخب ومنحه الفرصة الكافية لإعداد منتخب للمستقبل.
وتطرق الواكد في حديثه حول تركه النصر، وكشف أن هناك رؤية غير واضحة في النصر، وهناك أشياء تدار في الخفاء لا يعرفها اللاعبون، وتساءل عن غياب مالك معاذ وعبدالرحمن القحطاني وجدوى إعارة ريان بلال للقادسية، مشيرا إلى أن أياد تبعد النجوم الكبار عن النادي عكس ما يحدث في الأندية الأخرى التي تحتوي مشاكل نجومها وتعيد لهم الثقة في أنفسهم كما حدث مع ياسر القحطاني في الهلال ومحمد نور في الاتحاد.
ماهي أسباب خروج المنتخب السعودي من تصفيات كأس العالم؟
بدون شك الخسارة في مباراة أول من أمس أمام أستراليا وخروجنا من تصفيات المونديال ستضر بسمعة الكرة السعودية، واعتبر هذا الإخفاق ضمن سلسلة إخفاقاتنا المتتالية في السنوات الأخيرة، حيث فشل المنتخب في كأس آسيا الأخيرة في قطر وسبق أن فشل في التأهل لمونديال 2010، وما يحدث لنا الآن يدل على وجود خلل كبير، حيث أثبتت مباراتنا أمام أستراليا عن وجود خلل فني، ولا نستطيع أن نلوم المدرب ريكارد لأننا لم نمنحه الفرصة الكافية لإعداد وبناء منتخب قادر على خوض التصفيات، لأن أي مدرب جديد يحتاج إلى عامين حتى يضع رؤية فنية لعمله، وبصراحة لم يكن الأخضر أفضل من أستراليا، وحتى لو اعتقد البعض أننا كنا الأفضل في الشوط الأول فالمباراة ليست شوطا واحدا بل 90 دقيقة، لأن أي منتخب إذا تراخى في أي جزء من مباراة يخسر كما حدث عندما استقبلت شباكنا ثلاثة أهداف خلال أربع دقائق، وهذا دليل على وجود خلل فني. ولكن يجب أن نحمد الله على كل حال، لأن هناك منتخبات أفضل منا مستوى خرجت أيضا من هذا الدور.
ولكن ما تعليقك على انهيار المنتخب في أربع دقائق؟
بصراحة حتى ونحن متقدمون بنتيجة 2 / 1، كان منتخب إستراليا أفضل مستوى، وكان لاعبوه ينتشرون في الملعب أفضل من لاعبينا؛ حيث كانت تمريراتهم على الأرض، بالرغم من أن المباراة لا تهمهم، فظهر عدم الانضباط في الملعب، كما أن ريكارد أجرى تبديلاً خاطئا بإخراج ناصر الشمراني، وكنت أرى أن خروج الشلهوب، والزج بلاعب يساند الأظهرة والمدافعين كان الحل الأفضل، لذا نجد أن تغييرات ريكارد ساعدت على هذه الخسارة، كما أن الزج بياسر القحطاني بعد تخلف المنتخب بالنتيجة لم يكن له أي داع، لأن اللاعب عندما يدخل الملعب يحتاج إلى وقت لكي يهيئ نفسه، وياسر عانى مؤخراً من الحضور الذهني والفني، ودخوله في ربع الساعة الأخير خطأ كبير لأنه افتقد التركيز، كما أن غياب المستوى الفني للشلهوب وتيسير الجاسم يبرز كعلامة استفهام، حيث كان يفترض أن تكون أدوارهما دفاعية أكثر.
كما أن خطوط المنتخب ظهرت متباعدة وغير مترابطة، وغاب التركيز لدى متوسط الدفاع، وكان الدفاع يقف في خط واحد، وحتى الهدف الأول لسالم الدوسري كان بمجهود فردي وليس بتكتيك من المدرب أو بطريقة مدروسة بل بحل فردي، كذلك الهدف الثاني أيضاً استخدم الدوسري المهارة الفردية ومرر الكرة لحسن معاذ الذي لعبها عرضية للشمراني، وأعتقد أن ما حدث نتيجة أمور تراكمية وخلل فني، والدليل أن المنتخب لم يبني إلا فرصتين حقيقيتين، بينما رأينا أستراليا تسيطر على المباراة وأظهرت ملامح التفوق من بداية اللقاء، وحتى إذا لم نتقدم بهدف الشمراني، كان الأستراليون سيسجلون ولكن هذا التغيير ساعدهم كثيراً، مع العلم أن الهدف الملغى لأستراليا كان هدفاً صحيحاً.
هل ترى أنه من الأنسب حاليا إقالة ريكارد؟
هذا القرار إن حدث سيعيدنا للبحث عن مدرب جديد، وأرى أن يبقى وتمنح له الفرصة لتقييم عمله خلال عام ومن خلال مباريات ودية مع منتخبات قوية، وأعتقد أنه آن الأوان للحديث عن التطوير وليس كما يحدث حالياً، وأعتقد أن ريكارد لم يأخذ فرصته كاملة، وطالما ليس أمام المنتخب أي استحقاقات فعلينا أن نمنحه الفرصة، والصلاحيات واختيار اللاعب الأنسب، لأن لدينا لاعبين في المنتخب ليسوا في أفضل حالاتهم، لذا يجب أن يختار اللاعب الجاهز.
وما هو الحل حتى يعود الأخضر كما كان؟
حاليا المنتخب لن يشارك في أي بطولة، حتى تصفيات كأس آسيا يجب أن لا نفكر فيها، ويجب أن نعمل من الآن لبناء منتخب جديد، وإعطاء المدرب الفرصة الكاملة لكي يعمل وبرؤية فنية، كما أننا نعاني من معضلة الإعلامي المرئي وكثرة القنوات الفضائية ومحلليها والهجوم الكبير الذي ينهال على المنتخب عندما يخفق، ولايوجد لدينا واقعية على الإطلاق.
أين أنت من الساحة النصراوية؟
عندما يقترب عمر اللاعبين من الـ30 عاماً تبدأ نظرة الناس تتغير، ويكون تقييمه شخصيا، وأنا والحمد لله ترعرت وأخذت مكانتي في نادي الشباب وعرفني الجميع من خلال ما قدمته من مستوى في هذا النادي، ثم انتقلت للأهلي والاتحاد، لكن في النصر كانت المشكلة عدم إعطائي الفرصة مع العلم أنني لست اللاعب الذي ينتظر فرصته بعد ما اكتسبت من خبرات كبيرة، ولكن كان هناك في النصر شيء غير واضح، وهذا ما يشعر به اللاعبون حاليا في هذا النادي، هناك لاعبون يتألقون مع فرقهم وعندما يأتون إلى النصر يختفون، وبغض النظر عن حسين عبدالغني، نجد نجوم كبار اختفت كعبدالرحمن القحطاني، فهذا اللاعب ورغم صغر سنه وانتظامه في التدريبات اختفى، كذلك ريان بلال وسعد الحارثي والأخير مر بظروف سيئة وهبط مستواه ولم يجد من يقف معه إدارياً ولا فنياً ولا نفسياً. حتى أنا أحسست بشيء يدار في الخفاء مع العلم أن علاقاتي مع كل المدربين كانت جيدة ويطالبون بوجودي دائما في التدريبات، ولكن كان هناك شيء يدار في الخفاء لا نعرفه، وعلينا أن نتساءل أين مالك معاذ؟ وأين الزيلعي؟
هذا عكس ما يحدث في الأندية الأخرى خاصة ناديي الهلال والاتحاد، فقد صبر الهلاليون مع ياسر القحطاني بل ومنحوه الفرصة لكي يلعب خارج المملكة حتى يعيد ثقته في نفسه، وكذلك الاتحاديون عندما وقفوا مع محمد نور فعاد كما كان نجماً متألقاً.
ليست هناك رؤية واضحة في النصر، وليس هناك مرجع للقرارات، فالكل يصدر قراراته على هواه حتى بإعارة لاعبيه لأندية أخرى، فكيف يتم إعارة لاعب صغير السن مثل ريان بلال والفريق في حاجة له. فالأندية الأخرى تقوم بإعارة لاعبيها من أجل الاستفادة منهم بعد عام من الإعارة مثل ما حدث للاعب الاتفاق حمد الحمد الذي أعير للتعاون وعاد نجما متألقا،ً وكذلك الأمر ينطبق مع عدد من لاعبي ناديي الفتح والفيصلي، خاصة الفتح صاحب المستويات الجيدة.
ما حقيقة اتهامك بمحاولة نقل عبدالله شهيل من الشباب إلى النصر؟
حزنت لاتهامي بهذا الأمر، لأنني لا أملك مكتب تعاقدات ولست مدير أعمال للاعبين، رغم أنه من حق اللاعب عندما يدخل عقده مع ناديه فترة الست شهور الأخيرة البحث عن عرض أفضل، وبإمكان أي شخص أن يتفاوض معه حتى لو كان مسؤول ملابس أو غيره في أي ناد، وأنا شخصياً لم التقي مع عبدالله إلا عندما تقابلنا بالصدفة في المستشفى عندما كنت أزور عبده عطيف فسلم علي وضحكنا من هذه الاتهامات.
وأين ستتجه بعد ترك الكرة؟
إلى العمل الإداري، وتحديداً مع الفئات السنية في منتخباتنا، ولدي رغبة في صقل إمكاناتي بدورات تدريبية، وسبق وأن زرت الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بعد قرار اعتزالي وشكرته على وقفاته الكبيرة معي واستقبلني خير استقبال ورحب بتوجهي للعمل الإداري.
هل قررت إقامة مهرجان اعتزال؟
من الصعب إقامة مهرجان اعتزال، لأن مشواري الكروي كان مع عدد من الأندية كلاعب محترف، لذا من الصعب أن أطلب منها ذلك.
كيف تقيم مستوى الفرق هذا الموسم؟
المستوى في هذا الموسم أفضل من الموسم السابق حيث تطور أداء فرق الدوري كثيراً، والدليل أننا لم نعرف البطل حتى الآن؛ حيث إن هناك صراعا في الصدارة، عكس ما كان يحدث في السابق.