ابتلع تجمع مائي وسط نفق خميس مشيط مساء أول من أمس طفلا مصريا "14 عاما"، في حادث هو الثاني خلال سنوات قليلة، حيث لقي رجل وزوجته مصرعهما من قبل في نفس النفق.
الحادث الأول أفضى إلى تيتم أسرة بكاملها، والثاني أصاب أخرى من أهـل الضحية بحالة من الهستيريا في موقع الحادث، وما زالـوا يخضعون للعلاج، وبين الحادثين مفارقات من أبرزها انهيارات في الجزء الشمالي بتاريخ 17/2/1431، تسببت في توقف العمل، وضيق الطرق المجاورة، فضلا عما شهدته المنطقة من ازدحام كثيف وارتباك مروري.
وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد العاصمي، أن غواصي الدفاع المدني انتشلوا جثة الطفل من حفرة مائية بها مياه آسنة يقدرعمقها بقرابة خمسة أمتار، بعد الاستعانة بسيارات الإضاءة.
فيما، بين مدير الشؤون الفنية، المتحدث الرسمي لهيئة الهلال الأحمر في المنطقة أحمد ابراهيم، أن فرقة تابعة للهيئة نقلت الطفل إلى المستشفى، وعملت على إسعاف ثلاث حالات من أقاربه تعرضت لردة فعل جراء خبر الطفل.
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لصحة منطقة عسير سعيد بن عبدالله النقير، أن طوارىء مستشفى خميس مشيط المدني استقبلت الطفل، وكشفت الفحوصات الطبية وفاته قبل وصوله إلى المستشفى متأثرا بالغرق.
في المقابل، اعتبر المواطنان عبدالعزيز الشهراني وعبدالله آل سيف "من أهالي خميس مشيط"، أن النفـق بات مشؤوما لدى أهالي المحافظة، عطفا على مدة التنفيذ التي دخلت عامـها الثامن ولم ينته العمل، وما تخللها من معانـاة لأهالي المحافظة من سقوط المركبات، وغياب وسائل السلامة عنه، وعرقلة السير، وتأثيره على المحلات المجاورة، مما أفقد الثقة لدى الأغلبية، في جدواه، فضلا عن تجسيده الواضح لسوء التخطيط من قبل أمانة المنطقة وبلدية المحافظة.
وأضافا: أن الخطر الحقيقي المقبل هو عدم وجود تصريف لمياه النفق مما ينذر بوقوع كارثة، وما يدل على ذلك أن الطفل المصري غرق في مياه بسيطة، فكيف الحال عندما تزداد السيول والأمطار، مؤكدين على ضرورة محاسبة المتسبب في غرق الطفل، في ظل غياب وسائل السلامة.