نفى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي موافقة الجامعة على تسليح المعارضة السورية. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده بالجامعة العربية أمس إن "هناك مسارين مطروحين في الأزمة السورية، الأول يتعلق بخارطة الطريق لإيجاد حل سياسي للأزمة، والآخر يتعلق باستجابة الحكومة السورية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للمدن التي تواجه القصف". وذكر العربي أنه سيلتقي كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية في السابع من الشهر الجاري خلال زيارته لمصر. وأضاف أنه بصدد " تعيين نائب عربي للمبعوث الدولي وأن الجامعة ستقوم بتوفير الجهاز الإداري والسياسي لهذه المهمة بالتنسيق مع المبعوث الدولي الذي سيقوم بجولات وزيارات في الدول العربية ذات التأثير في الأزمة السورية".
من جهة أخرى، أصدر مجلس الأمة الكويتي عددا من التوصيات بشأن الوضع في سورية، منها انضمام الكويت للدعوات المنادية بإحالة جرائم النظام السوري إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب وقطع كل العلاقات السياسية والتجارية مع دمشق، ودعم الجيش السوري الحر. وتضمنت التوصيات الصادرة في ختام مناقشة طلب نيابي بشأن دعم الشعب السوري أمس، "إرسال بعثات طبية للمساهمة في علاج الحالات المحتاجة من الشعب السوري الموجودين على الحدود ونقل الحالات التي تحتاج إلى عناية طبية خاصة إلى مستشفيات الكويت". ودعت التوصيات الحكومة إلى السماح للسوريين المقيمين في الكويت بإحضار عائلاتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تنظيم حملات تبرع للشعب السوري.
وكان عدد من النواب تقدموا إلى رئاسة المجلس بطلب لمناقشة المستجدات على الساحة السورية. وطالب النواب، الحكومة بالتدخل السريع لإسعاف الشعب السوري خصوصا الموجودين منهم على الحدود التركية أو الأردنية، مبينين أن ثورة الشعب السوري "كشفت ما أسموه بالزيف العالمي". وشدد النواب على دور الحكومة الكويتية في دفع الجهود الدولية والعربية للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي السوري ممثلا عن الشعب السوري.
ومن جهته أكد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني استعداد بلاده لدرس "كل الخيارات" لإنقاذ الشعب السوري. وقال في ختام لقاء في بروكسل مع رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز "علينا أن ندرس كل الخيارات لإنقاذ الشعب السوري". ونفى رئيس الوزراء القطري الذي أعلن الاثنين الماضي تأييده تزويد المعارضة السورية بالأسلحة للتصدي لنظام الرئيس الأسد، نفيا قاطعا وجود جنود قطريين في الأراضي السورية. وقال "هذا ليس صحيحا". وأكد أن "سورية تطرح مشكلة مهمة بالنسبة لنا وللمنطقة ومشكلة مهمة من وجهة نظر إنسانية". وقال "من المهم جدا وقف المجازر". واعتبر رئيس الوزراء القطري أن الحل الوحيد لسورية هو القبول بتوصيات الجامعة العربية.