اتهمت روسيا أمس الولايات المتحدة بمحاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية المرتقبة الأحد المقبل عبر تمويل مجموعات معارضة تحسبا لعودة فلاديمير بوتين المحتملة إلى الكرملين بنتيجة الانتخابات.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرتها صحيفة روسيسكايا غازيتا الحكومية على الإنترنت إن "الأيام التي يمكن فيها إلقاء عظات على روسيا قد ولت".

وأضاف "أن شركاءنا الأميركيين يدركون هذا الأمر جيدا، لكن يبدو أن المقاربات الماضية والنمطية في واشنطن لا تزال قائمة"، مشيرا إلى الرد "بحزم على أي محاولات للتأثير على العملية السياسية والانتخابية في روسيا .. بما في ذلك تمويل منظمات مجتمع مدني".

وكان بوتين اتهم وزارة الخارجية الأميركية بالتحريض على التظاهرات في الشارع والتي بدأت في موسكو بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبر الماضي.

إلى ذلك قالت جماعات حقوقية أمس إن الحكومة الروسية تتعقب منتقديها بما في ذلك وسائل الإعلام ومنظمات غيرحكومية تعتزم مراقبة انتخابات الرئاسة الأحد المقبل.

وذكر هوج وليامسون من منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك "حسنا فعلت الحكومة الروسية بسماحها بتنظيم احتجاجات عامة غير مسبوقة واقتراح بعض الإصلاحات" في إشارة إلى الاحتجاجات المناوئة للحكومة بعد الانتخابات

البرلمانية في ديسمبر الماضي.

وقال وليامسون "ولكن السلطات تحاول بوسائل كثيرة دفع المنتقدين للتفكير مرتين قبل توجيه الانتقاد أو الاحتجاج. رغم التطورات الإيجابية، لا يزال المناخ معاديا للمجتمع المدني بالشكل الذي كان عليه في السابق".

وذكرت هيومن رايتس ووتش أن السلطات الروسية تضايق منظمات غير حكومية تعتزم مراقبة انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من الشهر الجاري والتي يتوقع أن يفوز بها رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، كما تحاول أيضا ترويع

نشطاء المجتمع المدني والتدخل في شئون وسائل الإعلام التي تنتقد الحكومة.