يستطيع المنتخب الأسترالي أن يخوض مباراته أمام نظيره السعودي اليوم بمنتهى الأريحية بعد أن ضمن التأهل للمرحلة المقبلة من التصفيات، حسب ما يؤكده موقع الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الذي يقول إن الوجوه الجديدة التي اختارها المدرب الألماني هولجر أوسيك، ترفض أن تلعب مباراة اعتيادية حتى لو كانت نتيجتها لن تؤثر على استمرارهم في التصفيات.
وشدد الموقع على أن المواجهة تمثل فرصة كبيرة للاعبين لتعزيز مكانتهم في تشكيلة المنتخب الأول، وسط غياب عدد من المحترفين في أوروبا هم تيم كاهيل ولوك ويلكشاير ومايل جيديناك ومات ماكاي وكارل فاليري، وهي الأسماء التي كانت تشكل قوة ضاربة في المنتخب الأسترالي خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضاف الموقع أن الفرصة متاحة اليوم لأسماء أخرى مثل مايكل مارون وجيمس ترويسي وإيريك بارتالو ومات رايان ومايكل ثاوايت ونيك كارل وآدم ساروتا لإثبات وجودها أمام أوسيك، بمشاركة الثنائي مارك بريشيانو وهاري كيويل، حيث لم يمثل بريشيانو منتخب بلاده منذ كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، بينما غاب كيويل عن آخر ثلاث مباريات بداعي الإصابة. ومن المؤكد أن المدرب سيزج بهما منذ البداية لتفعيل عامل الخبرة في التشكيلة.
وتابع "أن المنتخب الأسترالي مضى في طريقه إلى المرحلة المقبلة بعد الفوز على تايلاند 1/صفر في بانكوك نهاية عام 2011، لكن لاعبي المنتخب السعودي سيقاتلون من أجل بلوغ المونديال. فمنتخبهم يحتل المركز الثاني في المجموعة بفارق نقطة واحدة عن عمان واثنتين عن تايلاند ولديهم حاجة ماسة للفوز على أستراليا لضمان التقدم إلى المرحلة التالية. وقد وضع المدرب الهولندي فرانك ريكارد فريقه في أتم الجاهزية لهذه المباراة، وسعى إلى تجميعه منذ أسبوعين في معسكر مبكر ليكون على أهبة الاستعداد.
وعلى الرغم من أن المنتخب الأسترالي كان أفضل من نظيره السعودي عندما التقيا في مباراة الذهاب في الدمام وفاز بثلاثة أهداف لجوش كنيدي ولوك ويلكشاير، إلا أن هذا لن يؤثر سلبا على روح السعوديين ولا يعني شيئا أمام جموحهم الواضح لتحقيق الفوز، فهم سيقدمون كل ما لديهم للخروج بنتيجة المباراة واستثمار الفرصة المتاحة لهم لمواصلة المشوار نحو المرحلة التالية. وفي المقابل، يعرف عن لاعبي أستراليا أنهم يلعبون كافة مبارياتهم بنفس الروح والقوة بغض النظر عما إذا كانت ودية أو تنافسية. كما أن الوجوه الجديدة في القائمة، ستسعى لوضع علامة فارقة للمرة الأولى وإعادة تأسيس نفسها في المنتخب، لذا فإن على السعودية إذا ما أرادت التأهل أن تلعب بقوة وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق أملها".