حتى الآن ما يزال المنتخب الألماني أكثر منتخبات المونديال لمعاناً، فقدم أداء سريعاً، وكرة ماتعة جاذبة، وتحرك مع الكرة ودونها بكثير من الكفاءة والفاعلية والتركيز.
نجح الألمان في تحقيق انتصار مدو، وأنذورا بقية الكبار بأنهم قادمون كعادتهم في ماكينات تعمل بلا كلل ولا ملل.
ونجح مدربهم يواكيم لوف في التأكيد على فكره التكيتكي عالي المستوى، وقدم مجموعة شابة عوضت نقص الخبرة بعمل لياقي وذهني كبيرين، وأثبتت ما ذهب إليه البرازيلي ببيتو في معرض تعليقه على المونديال الحالي حينما أشار إلى أن القوة هي التي تفرض حضورها حتى الآن على حساب المهارة.
لكن التفوق الألماني لم يأت فقط لهذه الأسباب، فثمة سبب آخر لهذا التفوق أكد عليه المدافع الإنجليزي جيمي كاراجر، تلخص في أن اللاعبين الألمان اعتادوا الكرة الجديدة للبطولة (جابولاني) بدرجة أفضل من بقية اللاعبين لأنهم بدؤوا اللعب بها منذ نحو أربعة أشهر، مما منحهم ميزة إضافية، وهذا يستوجب إعادة النظر بطرح كرة المونديال قبل أيام قليلة فقط من انطلاقه، حتى يمكن للاعبين والحراس الاعتياد عليها، وتكون الغلبة بعد ذلك للأكثر كفاءة، وليس لمن يخدمه الحظ مع كرة مجنونة ربما تأتي بما لم يكن يرجوه.