رغم مرور 5 أشهر على بداية الدراسة في بعض الكليات بالمدينة الجامعية لجامعة الجوف، لا تزال أعمال البناء والتشييد قائمة داخل مباني الكليات، حيث يتلقى طلاب الجامعة محاضراتهم على وقع آليات المقاولين، وتشاركهم روائح الأسمنت والأصباغ قاعات الدراسة.

وأبدى عدد من طلاب كليات العلوم, والتربية, والعلوم الطبية التطبيقية, استياءهم من عدم جاهزية قاعات المحاضرات في كلياتهم للدراسة, متسائلين عن السبب الذي دعا إدارة الجامعة لنقلهم إليها في وقت لم تنته فيه أعمال التشييد، ولم تكن جاهزة للدراسة، مشيرين إلى أن أعمال الإنشاء أفقدتهم التركيز أثناء المحاضرات. كما شكوا من سوء النظافة وانقطاع شبكة الاتصال.

وفي هذا الصدد، وصف الطالب محمد الخالدي من كلية التربية مستوى النظافة في الكليات بالمتدني، مؤكدا أن شبكة الاتصال كثيرة الانقطاع داخل المدينة الجامعية, فيما عبر زميله أحمد الرويلي من كلية العلوم الطبية والتطبيقية عن انزعاجه وزملائه من رائحة الأصباغ بقاعات المحاضرات, وسوء تنظيم مواقف السيارات. وتساءل الطالب عتيق الشمري عن سبب الانتقال إلى مباني الكليات في المدينة الجامعية قبل أن تكون جاهزة.

من جهة، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بجامعة الجوف علي بن عبيد البلوي لـ"الوطن" أن قرار الانتقال إلى المدينة الجامعية بداية العام الجامعي الحالي 1432/1433، كان بتوجيهات من مدير الجامعة السابق، مؤكداً أن اتخاذ هذه الخطوة كان ضروريا لمبررات عدة منها جاهزية المرافق التعليمية في المباني الجديدة خاصة قاعات المحاضرات والمعامل، وعدم كفاية وملاءمة المباني المستأجرة خاصة في ظل تزايد أعداد الطلاب والطالبات. وأشار إلى أن المباني المستأجرة سابقاً كمقرات لبعض الكليات متباعدة ومتناثرة في مدينة سكاكا مما أوجد صعوبة في إدارتها، ومتابعة مجريات العمل فيها، مشدداً على أهمية الاستفادة المثلى من جميع القاعات والمعامل والمختبرات في المدينة الجامعية، لكونها موجودة في مبان وأجنحة متجاورة ويسهل الوصول إليها والتنقل فيما بينها.

وأضاف البلوي أن الأعمال الجارية بسيطة وقليلة وأن المباني الجديدة أفضل بكثير من المباني المستأجرة سابقاً، مؤكداً أن الجامعة قامت بالتنسيق مع ممثل وزارة التعليم العالي للمشاريع حول ضرورة قيام المقاول بأعماله إن وجدت في الأوقات والأماكن التي لا يوجد فيها الطلاب بكثافة، مشيراً إلى أن ما تبقى من بعض النواقص هو في الموقع العام خارج المباني وليس بداخلها.