قررت إدارة التربية والتعليم في المدينة المنورة أمس إخلاء 24 مدرسة من الطلاب والطالبات، وذلك حفاظاً على سلامتهم، وتنفيذا لتوصية اللجنة المشكلة من تعليم المدينة والدفاع المدني بالمنطقة للكشف على المباني المدرسية بالمنطقة.

ووجه مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة سعود الزهراني بالإسراع في إخلاء تلك المدارس وتنفيذ قرار الإغلاق ونقل الطلاب والطالبات ومنسوبي المدارس خلال أسبوع واحد وإبلاغ أولياء أمور الطلاب بذلك.

ودعا القرار الذي - حصلت "الوطن" على نسخة منه - إلى نقل الطلاب ومنسوبي المدارس لمدارس أخرى بصورة موقتة وذلك لعدم وجود مبنى بديل للمدرسة بنفس الحي وعدم اكتمال مشروعها التعليمي، ويشمل نقل المدرسة بكامل ميزانيتها من الفصول وجميع منسوبيها من طلاب وهيئة إدارية، ووجه بضرورة تأمين نقل جميع طلاب المدرسة من مقار سكنهم إلى المدارس المنقولين إليها، على أن يقوم مدير إدارة شؤون المباني بمتابعة مشاريع المدارس المراد إنشاؤها والعمل على سرعة إنجازه في أقصر مدة ممكنة، وأن يقوم مدير الشؤون الإدارية والمالية بتسليم المبنى المستأجر لمالكه وفق الأنظمة، والانتقال إلى الموقع الجديد خلال أسبوع من تاريخه وإبلاغ أولياء أمور الطلاب، وذلك بالتنسيق بين مدير مكتب التربية مع مديري المدارس. بدورها، وجهت إدارات التعليم المدارس الأهلية - بحسب تعميم حصلت "الوطن" على نسخة منه - بسرعة تجديد شهادة الدفاع المدني، بعد أن لاحظت أن بعض المدارس انتهت صلاحية الشهادة ولم يتم تجديدها، بالإضافة إلى عدم تقيدهم بالطاقة الاستيعابية المحددة لها من قبل إدارة الدفاع المدني في الفقرة السابعة في الشهادة الممنوحة لهم، مما يحتم سرعة تجديد رخصة الشهادة مع التقيد بالطاقة الاستيعابية وموافاة إدارة التعليم الأهلي والأجنبي بالطريقة التي تمت معالجتها لنسبة الزيادة في أعداد الطلاب. وتأتي هذه التوجيهات ضمن التعاون بين وزارة التربية والتعليم والدفاع المدني لحفظ سلامة الطلاب والطالبات، بعد تعميم للمدارس في وقت سابق بضرورة التعاون مع الدفاع المدني ونشر التوعية بين الطلاب والطالبات ونص التعميم "بناء على خطاب وزير التربية والتعليم رقم 3312882 بتاريخ 15 /2 /1433 والمبني على برقية نائب وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز رقم 830 وتاريخ 17 /1 /1433 والمتضمن الإشارة إلى ما تم ملاحظته من وقوع عدة حوادث حريق في مدارس البنين والبنات في الآونة الأخيرة.. عليه نأمل تكثيف الإجراءات التي تسهم في الحيلولة دون وقوع مثل هذه الحوادث وتكثيف الرقابة للطلاب والطالبات داخل المدارس وتفعيل المراقبة الدخلية والذاتية بينهم والتعاون التام مع المديرية العامة للدفاع المدني عند حدوث طارئ والاستفادة من الاصطفاف الصباحي وأثناء الحصص والتواصل مع أولياء الأمور لتفعيل الدور الوقائي في ذلك".