لا حديث هذه الأيام إلا حديث الكرة ولا لغة بين الفضائيات إلا لغة الأقدام. مونديال الحرية كما يحب أن يطلق عليه عاشقو القارة السمراء وجدوا المتعة في متابعة نزالات المونديال عربياً من خلال شاشة الجزيرة الرياضية فهو يعتبر أول عمل احترافي عالمي تقوم به هذه المؤسسة.
ولأننا نعشق المؤامرات ونموت فيها فقد حدث ما حدث من صراخ فضائي حول "الفاعل" الذي أراد أن يفسد فرحة الجزيرة بتفوقها ومهنيتها والذي لم يكشف النقاب عنه بعد. ولأنها الناقل الوحيد فكان لا بد من الوقوف معها وخلفها وأمامها وذلك لحماية متعة المشاهد العربي من الانكسار وكان أيضا للمؤامرة اللعينة أن تطل برأسها فيكفي ما نلناه من مؤامرات مسبقة في كل مراحل حياتنا ووصلت إلى أنها السبب في ارتفاع نسبة الطلاق في العالم العربي.
ولأن الحديث عن المونديال الذي يجمع دول العالم في توقيت محدد وبلد محدد لا بد لنا أن نعرج ولو قليلاً على استعدادات الفضائيات لمونديال المسلسلات والبرامج الرمضانية. فالوقت محدد والفضائيات مستعدة والكل جهز ملعبه للانطلاق.
الله يستر فقط من المؤامرات التي قد تطل برأسها أيضاً في حروب الفضائيات فهناك قنوات جاهزة لاتهام قنوات أخرى بسرقة الأعمال أو النجوم أو مواعيد عرض المسلسلات.
يبدو لي أن المؤامرات صناعة عربية خالصة مئة في المئة ولذلك نجدها تتوسع وتخرج من عباءة السياسة لتحط في الفن والآن وصلت إلى مرمى الرياضة.
أظن وإ ن بعض الظن إثم أن "الموساد" يقف خلف كل مصائبنا وفشلنا وخيباتنا وأن "الإمبريالية" ومن خلفها "الصهيونية" من يصنع كل هذه المؤامرات حتى وصلت إلى أن توقيت المونديال موجه لضرب الأمة العربية من الخليج إلى المحيط ليلهي أبناء العرب عن المذاكرة والنجاح.