أشاد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، بموقف أسرة آل كدم، الذي تمثل في تنازلهم عن قاتل ابنهم لوجه الله تعالى. وأكد سموه أن هذا الموقف هو موقف الرجال، وموقف إنساني نبيل جسد العفو بين الأخوان المسلمين، مشيرا إلى أنهم سيلقون جزاء موقفهم النبيل والمشرف عند الله. وقال إن لتدخل ومتابعة خادم الحرمين الشريفين حفظة الله وجزاه خير الجزاء في القضية، الدور البارز في إنهائها بتنازل أهل الدم.
جاء ذلك، لدى استقبال أمير عسير في مكتبه أمس، نائب شيخ شمل قبائل قحطان ووادعة الجنوب الشيخ عبد الله بن فهد بن دليم، والشيخ محمد بن غرم آل كدم شيخ قبيلة آل قريش، وأمين عام لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة عسير مسفر بن حسن الحرملي، ووالد المجني عليه سعد بن عايض بن كدم وأخوانه وأبنائه، بعد إعلان ذوي الدم التنازل عن الجاني الذي قتل علي سعد بن عايض بن كدم رحمه الله قبل قرابة ست سنوات إثر خلاف نشب بينهما.
وفي موقف مؤثر شهده مجلس أمير عسير، طلب والد المجني عليه من الأمير فيصل بن خالد، الإفراج عن الجاني من السجن وإعفائه من الحق العام.
من جهته، رفع نائب شيخ شمل قبيلة قحطان ووادعة الجنوب في كلمته خلال اللقاء، الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الشريفين ـ حفظة الله ـ ولأمير منطقة عسير، على تدخلهما ومتابعتهما المباشرة لمجريات القضية.
إلى ذلك، أكد والد المجني عليه أن شفاعة خادم الحرمين الشريفين وتدخل أمير عسير، كان لهما الدور الكبير بعد توفيق الله في إعلان التنازل والعفو عن القاتل لوجه الله تعالى.
وكانت ساحة المشهد بأبها شهدت أمس عتق رقبة الجاني سيف بن سالم آل خاطر لوجه الله تعالى، حيث ارتفعت أصوات التكبير والتهليل والمباركة بعفو والد القتيل سعد بن عايض بن كدم عن الجاني. وارتفعت أصوات الدعاء له ولخادم الحرمين الشريفين، ولأمير منطقة عسير، وللأمير العقيد ركن طيار تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، لمساهمتهم وتدخلهم في إعتاق رقبة الجاني من القصاص، وذلك بعد أن صدر الحكم الشرعي المصدق من هيئة التمييز والمجلس الأعلى للقضاء والمنتهي بالأمر السامي الكريم بتنفيذ القصاص في القاتل.