تدخلت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك لفك التزاحم والاختلاط الذي حدث صباح أمس، في مبنى مركز السموم التابع للشؤون الصحية بمنطقة تبوك، بطلب من المركز، بعد وقوع حالات إغماء واختناق بسبب تزاحم أعدد كبيرة من المعلمات المثبتات لإجراء الفحوصات لإكمال إجراءات التثبيت.

واتهمت المعلمات إدارة الشؤون الصحية وإدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك، بتعكير أجواء فرحتهن بعدما طال بهن الانتظار عاماً كاملاً، إذ تفاجأت المعلمات بعدم التنسيق المسبق من قبل الجهات الحكومية المعنية بالتثبيت، مما أربك مبنى مركز السموم.

من جهتها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك في بيانٍ صحفي أمس، أن ما حدث من زحام شديد من قبل المواطنات وأولياء أمورهن أمام مبنى مركز السموم والكيمياء الشرعية يعود لعدم وجود تنسيق مسبق من قبل الجهات الحكومية ذات العلاقة بإجراءات تثبيت المعلمات مع صحة تبوك.

وأشار البيان إلى أن المديرية العامة للشؤون الصحية لم يصلها أي خطاب حول هذا الموضوع، مبيناً أن العاملين بمركز السموم والكيمياء الشرعية تفاجؤوا بتوافد عدد كبير من المعلمات على المركز من داخل وخارج مدينة تبوك مما أدى إلى زحام وفوضى أمام المبنى.

إلى ذلك، وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الدكتور علي بن مقبول الغامدي، بتشكيل لجنة عاجلة لوضع حلول عاجلة من أجل تنظيم عمليات الفحص المخبري للمعلمات بما يضمن إجراء الفحوصات بشكل منظم وعلى مدى أيام كون بعض التحليلات تحتاج إلى خصوصية وإجراء خاص يستدعي وقتا كافيا لأخذ العينة، كما وجه مستشفيات المحافظات باستقبال المتقدمات للفحص وإرسال العينات إلى مركز السموم في تبوك تخفيفاً عليهن من معاناة السفر.

من جانبه، أكد مدير الإعلام التربوي بمنطقة تبوك سعد الحارثي أن ماحدث من تدافع كان نتيجة حرص المعلمات المثبتتات على إنهاء اجراءات الفحص اللياقي قبل انتهاء الوقت المحدد، مضيفاً أن إدارة تعليم تبوك نسقت مع مكاتب الإشراف التربوي في محافظات المنطقة بتوجيه المعلمات لإجراء الفحص في مكان إقامتهن في كل محافظة، مشيراً إلى أن إدارة تعليم تبوك مددت فترة الفحص الطبي لجميع المعلمات إلى أسبوعين وهو مايمنح المعلمات الوقت الكافي لإجراء الفحوصات.

وأوضح رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتبوك الشيخ سليمان العنزي لـ "الوطن" أنه فور ورود بلاغ إلى عمليات الهيئة، توجهت فرقة إلى موقع الازدحام وباشرت عملها المعتاد في مثل هذه الحالات لمنع تزاحم الرجال مع النساء، مؤكداً أنها لم تحدث أي مخالفة تذكر.