شب حريق أمس في إحدى الغرف الداخلية بدار الملاحظة الاجتماعية بحائل، وأتى على مجموعة من الفرش إضافة إلى مستودع مجاور للغرف، وسيطر الدفاع المدني على النيران دون وقوع أي اصابات بين نزلاء الدار، فيما وجه أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بتشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق عن دوافع ومسببات الحريق الذي يحدث للمرة الثانية خلال 5 أشهر.

وأكد مدير عام الشؤون الاجتماعية بحائل سالم بن عبد الكريم السبهان أمس، أن الحريق الذي بدأ فجر أمس مفتعل، مشيراً إلى أنه كان بسبب ما أسماهم "المشاغبين السابقين" محدداً عددهم بـ 18 نزيل، مضيفاً أنهم تعمدوا فتح طفايات الحريق قبل وقوع الحادث حتى ينتشر الحريق في أرجاء الدار، مبيناً أن سرعة مباشرة فرق الدفاع المدني وإخماد الحريق في وقت قياسي حال دون ذلك.

وأشار السبهان إلى أن "المشاغبين" افتعلوا الأحداث وأشعلوا النيران وأحدثوا فوضى في الدار، فضلا عن تحطيم الكاميرات التي جهزت مؤخراً لمتابعة النزلاء.

وأضاف أنه تم فتح التحقيقات العاجلة بهذا الخصوص، مؤكداً أن الشؤون الاجتماعية ستتخذ الاجراءات الرادعة بحق "المشاغـبين" الذيـن سبق أن تسببوا في إشاعة الفوضى في الدار.

وأرجع السبهان إقدام النزلاء على ذلك إلى الرغبة في الانتقام، كون محكوميتهم طويلة، مؤكداً أنهم يريدون بهذا العبث أن تدخل لهم طلباتهم الممنوعة مثل المخدرات وغيرها من الممنوعات، مشيراً إلى أن المشاغبين سبق أن تناولوا مادة الشامبو ليرقدوا في المستشفى ليتاح لهم مقابلة رفقاء السوء ويسهل دخول الممنوعات لهم.

من جانبه، أكد مدير الدفاع المدني بمنطقة حائل العميد عبدالرحمن الزهراني لـ "الوطن" أن الدفاع المدني سيطر على الحريق ولم ينتج عن الحادث أي إصابات ولا تزال إجراءات التحقيق قائمة لمعرفة سبب الحريق.