تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات حول تعطيل الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية التي تم الاتفاق عليها في الدوحة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وطالبت فتح بالسماح للجنة الانتخابات المركزية بالتحضير وعمل الإجراءات اللازمة للانتخابات في محافظات القطاع فورا، وقال الناطق الإعلامي باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح صحفي "المطلوب من حماس تنفيذ الاتفاقات الموقعة، وتمكين لجنة الانتخابات المركزية من عمل إجراءاتها القانونية اللازمة إن كانت جادة بالمصالحة فعلا".

بدورها ردت حماس بتحميل عباس المسؤولية عن التعطيل، وقال القيادي في الحركة أحمد يوسف "أبو مازن يتحمل مسؤولية التأخير، وأي مبررات يجب تخطيها. وكنا ننتظر منه إعلان تشكيل قائمة الحكومة، لكنه للأسف لم يفعل، بل إنه لم يبدأ حتى مشاورات لاختيار أسماء مرشحيها".

وأضاف "عقدة التوافق على رئيس الحكومة قد انتهت باختياره رئيسا، وأصبح الآن هو المكلف بذلك، فلماذا إذا التأخير في الإعلان، خاصة وأن الأجواء مهيأة تماما لذلك".

من جهة أخرى قالت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إن سلطات الاحتلال سحبت ما يزيد على 14 ألف بطاقة هوية من المواطنين المقدسيين منذ عام 1967، وأشارت في تقرير أصدرته بعنوان "القدس، الصمود، البقاء، التنمية" إلى هدم ما يزيد على 3300 من منازل المقدسيين خلال نفس الفترة، من بينها العديد من المواقع التاريخية والدينية مثل حي باب المغاربة التاريخي في البلدة القديمة في القدس.

وأضاف التقرير "يبلغ عدد المستوطنين المقيمين دون وجه قانوني في القدس المحتلة 200 ألف يعيشون في 57 ألف وحدة استيطانية، وبالمقابل فرضت سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الأصليين البالغ عددهم أكثر من 303 آلاف السكن فيما لا يتجاوز 46 ألف وحدة سكنية".

من جهة أخرى دخلت الأسيرة الفلسطينية هناء شلبي يومها الثاني عشر من الإضراب عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقالها بعد الإفراج عنها ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت والحكم عليها بالسجن الإداري. وأعرب والدها عن خشيته على حياتها وقال "أدعو كل الشرفاء في العالم إلى التدخل من أجلها وكل المعتقلين. عندما خرجت من المعتقل كانت تريد أن تعيش حياة طبيعية ولم تفعل أي شيء حتى يعتقلوها".