أبدى عمدة مدينة لندن، الدرمان ديفيد وتن، في لقاء عمل جمعه والوفد المرافق له مع نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، مازن بن محمد بترجي، بحضور أمين عام الغرفة، عدنان بن حسين مندورة، رغبة الشركات البريطانية في إقامة مزيد من الشراكات مع نظيراتها السعودية، في وقت يصل فيه مجموع المشروعات البريطانية السعودية المشتركة إلى 150 مشروعا. وأكد الدور الكبير الذي تقوم به غرفة جدة من إدارة وإطلاق المشاريع الصغيرة وتعزيز قدرات شباب الأعمال بميادين العمل الحر وتمكينهم من تحويل قدراتهم وتطلعاتهم إلى واقع عملي استثماري جيد. وأشاد وتن بما يتميز به الاقتصاد السعودي من إجراءات استثمارية سهلة، لكونه مبنيا على قاعدة متينة ومدعومة من حكومة المملكة، مما حسن من البيئة الاستثمارية التي تعيشها المملكة والقوة الجاذبة للاقتصاد السعودي الذي يشهد نموا وتطورا ملحوظا، إلى جانب أن هناك تبادلاً مشتركا في مجالات عدة بين البلدين في رقي وتطور. وامتدح الجهود التي يبذلها القطاع الخاص في البلدين في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، حيث وصل حجم التبادل التجاري لـ 20 مليار ريال، منوهاً بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون والعمل المشترك في ظل جهود البلدين التي أثمرت عن تأسيس قاعدة مشتركة للتعاون تمثلت في زيارات وفود أصحاب الأعمال بالبلدين وقيام مشروعات استثمارية مشتركة وعقد المنتديات والملتقيات الاقتصادية وإبرام الاتفاقيات التجارية.
من جانبه، رحب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة بعمدة مدينة لندن، الدرمان ديفيد وتن، والوفد المرافق له، مبرزاً تواجد الشركات البريطانية واستثماراتها في مشاريع مختلفة بالمملكة، مؤكداً أن المملكة المتحدة من أكبر الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، وحسب الإحصاءات الأخيرة لحجم التبادل التجاري بين البلدين تأتي بريطانيا في مرتبة متقدمة كدولة من أكبر الدول الصناعية المصدرة للمملكة. وشهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين خلال السنوات الأخيرة نسقًا تصاعديًا وتطورًا ملموسًا على جميع الأصعدة، داعياً الجانب البريطاني إلى حضور فعاليات منتدى جدة الاقتصادي 2012 "ما بعد الآفاق .. اليوم نبني اقتصاد الغد" كحدث هام حقق مكانته العالمية والذي ينطلق في نسخته الثانية عشرة بمدينة جدة.